للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٧ - البلاغ والتبليغ]

لغةً: البلاغ: ما يُتبلَّغ به ويُتوصل إلى الشيء المطلوب .. والبلاغ: ما بلغك الكفاية ... وتقول: له فى هذا بلاغ كفاية.

والبلاغ: الإبلاغ.

وفى التنزيل {إلا بلاغا من الله ورسالاته} (الجن ٢٣) أى لا أجد منجى إلا أن أبلغ عن الله ما أرسلت به. والإبلاغ: الإيصال، وكذلك التبليغ، والاسم منه البلاغ، وبلغت الرسالة أى أوصلتها (١) والبلاغ: ما يتوصل به إلى الغاية، والبلاغ: بيان يذاع فى رسالة ونحوها (٢) ويقول الراغب فى مفردات القرآن: البلوغ والبلاغ الانتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى مكانًا كان أو زمانًا أو أمرًا من الأمور المقدرة، وربما يعبربه عن المشارفة عليه، وإن لم ينته إليه، فمن الانتهاء قوله تعالى {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة} (الأحقاف ١٥)، وقوله عز وجل {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن} (البقرة ٢٣٢) {ما هم ببالغيه} (غافر ٥٦) .. والبلاغ التبليغ نحو قوله عز وجل {هذا بلاغ للناس} (إبراهيم ٥٢) والبلاغ الكفاية نحو قوله عز وجل {إن فى هذا لبلاغًا لقوم عابدين} (الأنبياء١٠٦) وأما قوله تعالى (فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف (الطلاق ٢) فللمشارفة .. ويقال بلغته الخبر وأبلغته مثله وبلغته أكثرقال تعالى {أبلغكم رسالات ربى} (الأعراف ٦٢) وقال تعالى: {ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} (المائدة ٦٧) (٣).

أ. د/ حسن عبد الرؤوف محمد البدوى


المراجع
١ - لسان العرب، ابن منظور، مادة- (بلغ) ١/ ٣٤٦، دار المعارف مصر
٢ - المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، مادة (بلغ) ١/ ٧٠، دار المعارف، ط ٢، القاهرة.
٣ - مفردات القرآن، الراغب الأصفهانى ص ٧١، دار الكتب العلمية، بيروت ط ١ سنة ١٩٧١ م.

<<  <   >  >>