وهشام بن عبيد الله الرازي وأبو عبيد القاسم بن سلام وإسمعيل بن توبة (القزويني) وعليّ بن مسلم الطوسي وغيرهم؛ وكان الرشيد ولاه القضاء، وخرج معه في سفره إلى خراسان فمات بالريّ ودفن بها.
أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب قال نبأنا الحسين بن الفهم قال نبأنا محمد بن سعد قال: محمد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة، وكان أبوه في جند أهل الشام، فقدم واسطا فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ونشأ بالكوفة وطلب العلم وطلب الحديث وسمع سماعا كثيرا، وجالس أبا حنيفة وسمع منه، ونظر في الرأي فغلب عليه وعرف به ونفذ فيه، وقدم بغداد فنزلها، واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي، وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولاه قضاء الرقة ثم عزله، فقدم بغداد؛ فلما خرج هارون إلى الرى الخرجة الأولى أمره فخرج معه، فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
أخبرنا علي بن أبي على المعدل قال أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قال أخبرني أبو عروبة في كتابه إليّ قال حدثني عمرو بن أبي عمرو قال قال محمد بن الحسن: ترك أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر، وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه.
أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري قال نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال نبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري - واللفظ له -