للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الزنادقة، ومنهم: عبد الكويم بن أبي العوجاء (١)، ومحمد بن سعيد المصلوب (٢)، وقد كان في هؤلاء من يتغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه، فيرويه ذلك الشيخ ظنا منه أن ذلك من حديثه (٣).

٣ - الانتصار للمذهب، ولا سيما أصحاب الأهواء والبدع، كالخطابية (٤)، وبعض السالمية (٥)، فقد وضعوا أحاديث نصرة


= عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
انظر: المجروحين لابن حبان ٣/ ٤٨ - ٤٩.
(١) هو: عبد الكريم بن أبي العوجاء خال معن بن زائدة، زنديق مفتر، اعترف بوضع أربعة آلاف حديث، عده أبو الفرج الأصبهاني من متكلمي البصرة، وقال: كان يفسد الأحداث، قتله محمد بن سيمان العباسي أمير البصرة بعد الستين ومائة.
انظر: لسان الميزان ٤/ ٥١ - ٥٢، والأغاني ٣/ ٢٤ - ٢٥.
(٢) هو: محمد بن سعيد المصلوب، شامي من أهل دمشق، هالك، اتهم بالزندقة فصلب، كان يضع الحديث عمدا، وكان يقول: لا بأس إذا كان كلاما حسنا أن تضع له إسنادا، من السادسة.
انظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٥٦١ - ٥٦٣، التقريب ٢/ ١٦٤.
(٣) انظر: الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٣٨، اللآلئ المصنوعة للسيوطي ٢/ ٤٦٨، المصنوع في معرفة الموضوع للقاري ص ٢٠٢.
(٤) الخطابية: إحدى أصناف الشيعة الغالية ينسبون إلى أبي الخطاب محمد بن أبي زنيب الأسدي الأجدع الذي عزا نفسه إلى جعفر الصادق فلما وقف الصادق على غلوه الباطل في حقه، تبرأ منه ولعنه، وكان يزعم أن الأئمة أنبياء، ثم آلهة إلى غير ذلك من أباطيله.
انظر: الملل والنحل للشهرستاني ١/ ١٧٩ - ١٨١.
(٥) السالمية: جماعة ينتسبون إلى مذهب أبي الحسن محمد بن أحمد بن سالم في الأصول، =

<<  <   >  >>