للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمذاهبهم، أو ثلبا لمخالفيهم، فقد روي عن رجل من أهل البدع رجع عن بدعته قوله: انظروا هذا الحديث ممن تأخذون، فإنا كنا إذا رأينا رأيًا جعلنا له حديثا (١).

وقد يفعل ذلك بعض جهلة المتعصبين لأحد من الأئمة الفقهاء.

٤ - الرغبة في التكسب والارتزاق كبعض القصاص الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس، فيوردون بعض القصص المسلية والعجيبة، حتى يستمع إليهم الناس ويعطوهم، وقد اشتهر بهذا جماعة منهم: أبو سعيد المدائني (٢).

٥ - قصد الواضع التزلف إلى الخلفاء، والنفاق لهم، لتتسع له مجالسهم، وتنفق سوقه عندهم، ومن هؤلاء: غياث ابن إبراهيم (٣) حيث وضع للمهدي (٤) زيادة في حديث: "لا سبق إِلَّا


= وكان مذهبهم مشهورا بالبصرة وسوادها./ انظر: الأنساب للسمعاني ٧/ ٢٣ - ٢٤، فتح المغيث للسخاوي ١/ ٢٥٤.
(١) انظر: المحدث الفاصل ص ٤١٦، المجروحين ١/ ٨٢.
(٢) أبو سعيد المدائني ذكره العراتي فيمن كان يضع الحديث، وذكره عنه الحافظ ابن حجر وسماه "أبا سعد المدائني"./ انظر: التبصرة والتذكرة للعراقي ١/ ٢٦٥، لسان الميزان لابن حجر ٦/ ٣٨٣.
(٣) هو: غياث بن إبراهيم النخعي، قال أحمد: ترك الناس حديثه، وقال ابن عدي: بين الأمر في الضعف، وأحاديثه كلها شبه الموضوع، وقال يحيى: كذاب خبيث.
انظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٣٣٧ - ٣٣٨، لسان الميزان ٤/ ٤٢٢.
(٤) هو: أبو عبد الله بن المنصور، قال السيوطي: كان جوادا، ممدحا، مليح الشكل، محببا إلى الرعية، حسن الاعتقاد، تتبع الزنادقة وأفنى منهم خلقا كثيرا، وهو أول من أمر بتصنيف كتب الجدل في الرد على الزنادقة والملحدين، تولى الخلافة بعد أبيه المنصور، سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات سنة تسع وستين ومائة. =

<<  <   >  >>