للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في نصل أو خف أو حافر" (١). فزاد فيه: أو جناح، قال: فأمر له بعشرة آلاف درهم، فلما قام وخرج، قال: أشهد أن قفا هذا قفا كذاب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واللّه ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: جناح، ولكن أراد هذا أن يتقرب إلينا. يا غلام اذبح الحمام، فذبح الحمام في الحال (٢).

٦ - قصد الواضع الشهرة ومحبة الظهور حيث جعل بعضهم لذي الإسناد الضعيف إسنادا صحيحا مشهورا، وجعل بعضهم للحديث إسنادا غير إسناده المشهور ليستغرب، ويطلب سماعه منهم.

سئل الأستاذ أبو إسحاق الأسفرائيني عمن قلب الإسناد والمتن على حاله، فجعل بدل شعبة سعيدا، وما أشبهه، يريد أن يجعل الحديث مرغوبا فيه غريبا؟

فأجاب: يصير دجالا كذابا، تسقط به جميع أحاديثه، وإن رواها على وجهها (٣).

هذه أسباب دفعت أصحابها إلى تعمد الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لكن هناك أسباب أوقعت أصحابها في الكذب من غير تعمد له، أهمها ما يلي: -


= انظر: تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٢٧١ - ٢٧٩.
(١) الحديث -بدون الزيادة الموضوعة- رواه أحمد ٤/ ٤٧٤، وأبو داود رقم ٢٥٧٤، والنسائي ٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧، والترمذي رقم ١٧٠٠، وابن ماجة رقم ٢٨٧٨.
(٢) انظر: المدخل في أصول الحديث ص ١٠٠ مع المجموعة الكمالية رقم (٢)، وتاريخ بغداد ١٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤.
(٣) طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٢٥٩ - ٢٦٠، تنزيه الشريعة لابن عراق ١/ ١٥.

<<  <   >  >>