للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخالفا للثقات" (١).

ويقابله المعروف، وهو حديث الثقة الذي خالف رواية الضعيف، وعلى هذا كثير من المحدثين، بل هو الذي استقر عليه الاصطلاح عند المتأخرين (٢).

ومثاله: علي اصطلاح من لا يشترط لتسمية الحديث منكرا المخالفة:

ما روي عن عائشة مرفوعا: "كلوا البلح بالتمر، فإِن ابن آدم إِذا أكله غضب الشيطان" (٣).

قال الذهبي: حديث منكر (٤)، تفرد به أبو زكير (٥)، وهو ممن لا يحتمل تفرده.

ومتنه ركيك لا ينطبق علي محاسن الشريعة، لأن الشيطان لا يغضب من مجرد حياة ابن آدم، بل من حياته مسلما مطيعا لله تعالى (٦).


(١) نخبة الفكر مع شرحها ص ٥٢.
(٢) يقول السيوطي في ألفيته:
المنكر الذي روى غير الثقة ... مخالفا في نخبة قد حققه
انظر: ألفية السيوطي ص ٩٣ مع شرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد.
(٣) رواه ابن ماجه رقم ٣٣٣٠، الحاكم في المستدرك ٤/ ١٢١.
(٤) تلخيص المستدرك للذهبي ٤/ ١٢١، مع المستدرك.
(٥) هو: يحيى بن محمد بن قيس المحاربي الضرير أبو محمد المدني لقبه: أبو زكير، صدوق يخطئ كثيرا من الثامنة.
انظر: تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر ٢/ ٣٥٧.
(٦) فتح الباقي شرح ألفية العراقي ١/ ١٩٨، وانظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ٥/ ٤٤.

<<  <   >  >>