للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثاله: علي اصطلاح من يشترط لتسمية الحديث منكرا المخالفة:

ما روي من طريق حبيب بن حبيب (١) -أخي حمزة الزيات (٢) - عن أبي إسحاق (٣) عن العيزار بن حريث (٤) عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج وصام وقرى الضيف دخل الجنة".

قال أبو حاتم: هو منكر، لأن غير حبيب رواه عن أبي إسحاق موقوفا وهو المعروف (٥).

تنبيه: لا يلزم من قولهم: أنكر ما رواه فلان ضعف الحديث أو ضعف راويه، لأنهم قد يطلقون هذا اللفظ علي الحديث الحسن والصحيح أيضا بمجرد تفرد راويه (٦).


(١) هو حبيب -بالتصغير والتشديد- بن حبيب مولى بني تيم الله بن ربيعة، روى عنه ابن أبي شيبة، وذكره البخاري في الكبير ٢/ ١/ ١٢٦، وسكت عنه.
(٢) هو: حمزة بن حبيب بن عمارة القاري أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم، صدوق زاهد ربما وهم، انعقد الإجماع بآخره على تلقي قراءته بالقبول، مات سنة ست وخمسين ومائة.
انظر: المعارف لابن قتيبة ص ٥٢٩، تراجم الأحبار من رجال شرح معاني الآثار ١/ ٣٦٥ - ٣٦٦.
(٣) هو: عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي أبو إسحاق أحد الأعلام، كان صوامًا قوامًا، وهو كالزهري في الكثرة، غزا مرات، مات سنة سبع وعشرين ومائة.
انظر: الكاشف للذهبي ٢/ ٣٣٤.
(٤) هو: العيزار بن حريث العبدي الكوفي، وثقه ابن معين، والنسائي، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، مات في ولاية خالد على العراق.
انظر: الثقات لابن حبان ٥/ ٢٨٣، تهذيب التهذيب ٨/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
(٥) انظر: شرح النخبة ص ٥٢ - ٥٣، التدريب ص ١٥٢.
(٦) من ذلك قولهم: أنكر ما رواه بريد بن عبد الله بن أبي بردة حديث: "إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها" وهو حديث صحيح رواه مسلم ١٥/ ٥٢.
انظر: ميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٣٠٥، تدريب الراوي ص ١٥٣، قواعد في علوم =

<<  <   >  >>