للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد بحثه الأطباء فاعترفوا بصحته، وقد نقل الذهبي إجماعهم على أن ماء الكمأة يجلو البصر (١).

ونقل ابن القيم عن فضلاء الأطباء أن ماءها يجلو العين (٢).

وقال داود (٣) في تذكرته: إن ماء الكمأة يجلو البياض كحلا (٤).

قال الدكتور مصطفى السباعي (٥): فها أنت ترى أن العلماء لم يقصروا في التجربة، وأن الأطباء لم يقصروا في البحث، ومع ذلك فلم يرض مؤلف "فجر الإِسلام" إلا أن يأتي كل مسلم إلى كمية من الكمأة ثم


(١) انظر: الطب النبوي للذهبي ص ٩١ بهامش تسهيل المنافع.
(٢) انظر: زاد المعاد لابن القيم ٤/ ٣٦١.
(٣) هو: الرئيس داود بن عمر الأنطاكي الأصل، رحل إلى الأناضول ثم إلى دمشق، فالقاهرة، الضرير.
له: تذكرة أولي الألباب، النزهة المبهجة في تشحيذ الأذهان وتعديل الأمزجة، تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق، شرح قصيدة ابن سينا في الروح، وغيرها، توفي سنة ثمان وألف.
انظر: ريحانة الألباء للخفاجي ٢/ ١١٧ - ١١٩، تاريخ آداب اللغة ٣/ ٣٣٨ - ٣٣٩.
(٤) تذكرة داود الأنطاكي في الطب ١/ ٢٥٢.
(٥) هو: مصطفى بن حسني السباعي، ولد في حمص سنة ١٣٣٣ هـ، وفيها نشأ وترعرع وتلقى تعليمه حتى ما قبل الجامعة، وأتم دراسته الجامعية في كلية الثسريعة بالأزهر، ونال شهادة الدكتوراه في التشريع الإسلامي عام ١٣٦٨ هـ، درس في كلية الحقوق، وأسندت إليه عمادة كلية الشريعة بجامعة دمشق، وقاد العديد من الحركات الإسلامية في سوريا.
له: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، اشتراكية الإسلام، المرأة بين الفقه والقانون، هكذا علمتني الحياة وغيرها، توفي سنة ١٩٦٤ م.
انظر: علماء ومفكرون عرفتهم للمجذوب ص ٣٥٧ - ٣٨٩.

<<  <   >  >>