للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالحديث على أنه لا يجوز الاستدلال بمجرد خبر يرويه الواحد من جنس الثعلبي والنقاش والواحدي وأمثال هؤلاء لكثرة ما يرويه من الحديث ويكون ضعيفا بل موضوعًا (١).

وكذلك الزمخشري (٢) والبيضاوي (٣) وأبو السعود (٤) فإنهم يذكرون في تفاسيرهم في نهاية كل سورة ما ورد في فضلها، وما لقارئها من الثواب والأجر عند الله وهي أحاديث موضوعة باتفاق أهل العلم (٥).

أما إسماعيل حقي (٦) فقد ذكر هذه الموضوعات في تفسيره "روح


= انظر: غاية النهاية في طبقات القراء ١/ ٥٢٣، بغية الوعاة ٢/ ١٤٥.
(١) منهاج السنة النبوية ٤/ ٤.
(٢) هو: محمود بن عمر بن محمد بن عمر أبو القاسم الزمخشري الحنفي المعتزلي.
له: الكشاف في تفسير القرآن، الفائق في غريب الحديث، أساس البلاغة، وغيرها، توفي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
انظر: تاج التراجم ص ٧١ - ٧٢، الفوائد البهية ص ٢٠٩ - ٢١٠.
(٣) هو: عبد الله بن عمر بن محمد بن علي أبو الخير القاضي ناصر الدين البيضاوي الإمام النظار.
له: التفسير المسمى "أنوار التنزيل" منهاج الأصول، وغيرهما، توفي سنة خمس وثمانين وستمائة.
انظر: طبقات الشافعية الكبرى ٨/ ١٥٧ - ١٥٨، الفتح المبين ٢/ ٨٨.
(٤) هو: محمد بن محمد أبو السعود العمادي الحنفي الإمام العلامة الفهامة مفتي التخت السلطاني له: التفسير المسمى "إرشاد العقل السليم" وغيره، توفي سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة.
انظر: الكواكب السائرة ٣/ ٣٥ - ٣٧، العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم ص ٤٣٩ - ٤٤٠ المطبوع مع الشقائق النعمانية.
(٥) نص على ذلك ابن الصلاح في علوم الحديث ص ٩٠ - ٩١، والنووي في التقريب ص ١٨٨ مع التدريب، والقرطبي في تفسيره ١/ ٧٨ والتذكار في أفضل الأذكارص ٢٠٩ - ٢١١.
(٦) هو: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي أصلا والآيدوسي مولدا البروسوي عالم =

<<  <   >  >>