للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيروى عن فلان كذا، أو يقال عنه كذا، أو يذكر، أو يحكى، وشبهها، فزعما أن المحدثين لم يستعملوه في هذه الصيغة (١).

لكن الذي يراه كثير من المحققين أن غير المجزوم به داخل في مسمى المعلق، منهم: أبو الحجاج المزي (٢) حيث أورد في تحفة الأشراف ما في البخاري من ذلك معلما عليه علامة التعليق (٣).

بل إن النووي -نفسه- أورد في رياض الصالحين حديث عائشة: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم"، (٤) وقال: ذكره مسلم في صحيحه تعليقا، فقال: وذكر عن عائشة (٥).

سمي هذا النوع من الحديث معلقا، لأنه بحذف أوله صار كالشيء المقطوع عن الأرض، الموصول من الأعلي بالسقف مثلا.

قال ابن الصلاح: كأنه مأخوذ من تعليق الجدار، وتعليق الطلاق، ونحوه لما يشترك الجميع فيه من قطع الاتصال (٦).


(١) علوم الحديث ص ٦٣، والتقريب مع التدريب ص ١٣٦ - ١٣٧.
(٢) المزي: هو العالم الحبر الحافظ الأوحد محدث الشام جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابن يوسف المزي أبو الحجاج.
له: تهذيب الكمال في أسماء الرجال في مائتين وخمسين جزءا، وكتاب الأطراف في بضعة وثمانين جزءًا. وتوفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ٤/ ١٤٩٨ - ١٥٠٠.
(٣) انظر مثلا: ١/ ٣٩٠ من كتاب "تحفة الأشراف".
(٤) رواه مسلم في مقدمة صحيحه ١/ ٥٥ مع النووي.
(٥) رياض الصالحين للنووي ص ١٧٤.
(٦) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٦٤.

<<  <   >  >>