للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالظاهر أنه عدل مقبول الحديث (١).

القول الثاني: وذهب جماهير المحدثين، وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول إلى أن الحديث المرسل ضعيف، لا يحتج به (٢)، وحكاه الحاكم (٣) عن سعيد بن المسيب (٤)، والزهري ومالك والأوزاعي والشافعي (٥)، وأحمد بن حنبل، ومن بعدهم من فقهاء المدينة (٦).

وهو ما أقره الإمام مسلم في صدر صحيحه حيث يقول: والمرسل من الروايات في أصل قولنا، وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة (٧).


(١) للمزيد من الأدلة انظر: الكفاية للخطيب البغدادي ص ٥٥٥، وجامع التحصيل في أحكام المراصيل للعلائي ص ٦٨ - ٦٩، ٧٥ - ٧٩.
(٢) انظر: المجموع شرح المهذب ١/ ٦٠.
(٣) هو: الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه النيسابوري المعروف بابن البيع، صاحب التصانيف.
له: المستدرك على الصحيحين، ومعرفة علوم الحديث، تاريخ نيسابور، وغيرها. توفي سنة خمس وأربعمائة.
انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/ ١٠٣٩ - ١٠٤٥.
(٤) هو: سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، قال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، مات بعد التسعين.
انظر: تقريب التهذيب ١/ ٣٠٥ - ٣٠٦.
(٥) الصحيح عنه: ما سيأتي نقله من كتابه "الرسالة".
(٦) المدخل في أصول الحديث ص ٩٢ مع المجموعة الكمالية رقم ٢.
(٧) مقدمة صحيح مسلم ١/ ١٣٢ بشرح النووي.

<<  <   >  >>