للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذَكَرَ منيبٌ النابلسي - كما نقله عنه الشيخُ محمد الباني - أنَّه وَجَدَ كثيرًا مِنْ علماءِ الحنفيةِ المتأخرين يُفتون بجوازِ التلفيقِ (١).

وهذا القول هو ظاهرُ اختيارِ ابنِ الهمامِ الحنفي (٢)، وذَهَبَ إليه: ابنُ أمير الحاج (٣)، وابنُ نجيم (٤)، وأمير باد شاه (٥)، ومحمد الملا فرُّوخ (٦)، وجمالُ الدين القاسمي (٧).

واختاره أيضًا: بعضُ حنفيةِ خوارزم (٨)، وبعضُ المالكيةِ (٩)، وبعضُ الشافعيةِ (١٠).

ويُلحقُ بأربابِ هذا القولِ مَنْ جوَّز التلفيقَ بشرطِ أنْ لا يقصدَ الملفّقُ تتبعَ الرخصِ؛ إذ كثيرٌ مِنْ أربابِ القولِ الثاني يقولون بمنعِ تتبعِ الرخصِ.

وممَّنْ جوّزَ التلفيقَ بشرطِ عدمِ تتبعِ الرخصِ: مرعي الحنبلي (١١)، والشيخُ حسن الشطي (١٢)


(١) انظر: المصدر السابق (ص/ ١٠٧).
(٢) انظر: التحرير (٤/ ٢٥٤) مع شرحه تيسير التحرير.
(٣) انظر: التقرير والتحبير (٣/ ٣٥١).
(٤) انظر: رسائل ابن نجيم (ص/ ٢٤٠)، والقول السديد للملا فروخ (ص/ ١٤٩).
(٥) انظر: تيسير التحرير (٤/ ٢٥٤).
(٦) انظر: القول السديد (ص/ ١٣٢).
(٧) انظر: الفتوى في الإسلام (ص/ ١٤٥).
(٨) انظر: القول السديد للملا فروخ (ص/ ١٣٢)، والفتاوى البزازية (٤/ ٤٤).
(٩) انظر: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (١/ ٢٠)، وعمدة التحقيق للباني (ص/ ١٠٩).
(١٠) انظر: عمدة التحقيق للباني (ص/ ١١٠).
(١١) انظر: فتيا له (ص/ ١٦٠) مطبوعة مع التحقيق في بطلان التلفيق.
(١٢) هو: حسنٍ بن عمر بن معروف بن عبد الله الشطي، أصله من بغداد، ولد بدمشق سنة ١٢٠٥ هـ كان علامة فقيهًا فرضيًا محدثًا مسندًا ثقة ثبتًا ورعًا زاهدَّا، انتهت إليه رئاسة المذهب الحنبلي في قطره، أخذ عن علماء دمشق، وتصدر للتدريس والإفادة في داره، وفي محراب الحنابلة بالجامع الأموي، وتخرج به الطلاب، له حظ وافر من التصوف، من مؤلفاته: منحة مولى الفتح في تجويد زوائد الغاية والفتح، وأقرب المسالك لبيان المناسك على المذهب الحنبلي، وشرح على الكافي في العروض، ورسالة في فسخ النكاح، ورسالة في البسملة، توفي بدمشق =

<<  <  ج: ص:  >  >>