للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الأقوال في المسألة:

اختلفَ العلماءُ في هذه المسألةِ على قولين:

القول الأول: إذا ذَكَرَ الإمامُ المسألةَ مرةً أُخْرى، فاقتصرَ على قولٍ واحدٍ، فهو قولُه الذي اختاره.

وهذا القول وجهٌ عند الشافعيةِ (١). وذَهَبَ إليه بعضُ الشافعيةِ (٢)، وبعضُ الحنابلةِ (٣).

واختاره جمعٌ مِن العلماءِ، منهم: المزني (٤)، والحسنُ بن حامد (٥)، وأبو الطيب الطبري (٦)، وأبو إسحاقَ الشيرازي (٧)، ومالَ إليه إمامُ الحرمين الجويني (٨)، وهو قولُ أبي المظفرِ السمعاني (٩)، والفخرِ الرازي (١٠)،


(١) انظر: البحر المحيط (٦/ ١٢٤).
(٢) انظر: شرح اللمع (٢/ ١٠٨٢)، وقواطع الأدلة (٥/ ٨٠، ٨٦).
(٣) انظر: صفة الفتوى (ص/ ١٠٠)، والمدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران (ص/ ١٣٣).
(٤) انظر: التبصرة (ص/ ٥١٥)، وشرح اللمع (٢/ ١٠٨٢)، والتلخيص في أصول الفقه للجويني (٣/ ٤١٧)، وقواطع الأدلة (٥/ ٨٦)، والمسودة (٢/ ٩٤٩)، والبحر المحيط (٦/ ١٢٤).
(٥) انظر: تهذيب الأجوبة (١/ ٥٠٨).
(٦) انظر: المسودة (٢/ ٩٤٩)، والبحر المحيط (٦/ ١٢٥). وأبو الطيب الطبري هو: طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري، أبو الطيب، ولد بآمل سنة ٣٤٨ هـ كان إمامًا علامةً شيخًا ورعًا، عارفًا بالأصول والفروع، محققًا متقنًا، شافعي المذهب، وأحد فقهاء بغداد، وولي قضاء ربع الكرخ بعد القاضي الصيمري، ودرّس وأفتى وأفاد، يقول عنه الشيرازي: "لم أرَ فيمن رأيتُ أكمل اجتهادًا منه، وأشد تحقيقًا، وأجود نظرًا منه"، من مؤلفاته: شرح المزني، وله كتب في الخلاف والمذهب والأصول والجدل، توفي سنة ٤٥٠ هـ وله مائة وسنتان، ولم يتغير عقله ولا فهمه في آخر حياته. انظر ترجمته في: تاريخ مدينة السلام للخطيب (١٠/ ٤٩١)، وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص/ ١٢١)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٢/ ٥١٢)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي (٢/ ٢٤٧)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٦٦٨)، وطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٥/ ١٢)، وطبقات الشافعية للإسنوي (٢/ ١٥٧)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ٢٠٥)، وطبقات الشافعية لابن هداية الله (ص/ ٥١).
(٧) انظر: التبصرة (ص/ ٥١٥).
(٨) انظر: التلخيص في أصول الفقه (٣/ ٤١٨)
(٩) انظر: قواطع الأدلة (٥/ ٨٦).
(١٠) انظر: المحصول في علم أصول الفقه (٥/ ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>