(٢) انظر: فقه السنة لسيد سابق (١/ ١٣). وما من ريب أن للمال على بعض المنسببن إلى العلم سطوةً تجعل بعضهم يحيد عن الصواب؛ مخافة زواله، وفي هذا المعنى يقول الشوكاني في: البدر الطالع (ص/ ٧٨٥): "رُبّ عالم لا يقدر على الكلمة الواحدة في الحق لمن له عليه أدنى نعمة؛ مخافة من زوالها، بل رُبّ عالم يمنعه رجاء العطية ونيل الرتبة السنية عن التكلم بالحق، ولم يكن بيده إلا مجرد الأماني الأشعبية". (٣) انظر: ابن تيمية - حياته وعصره لمحمد أبو زهرة (ص/ ١٢٨ - ١٢٩)، والاجتهاد ومقتضيات العصر لمحمد الأيوبي (ص/ ١٥٢). (٤) يقول ابنُ القيم في: إعلام الموقعين (٨٧/ ٦) في سياق حديثه عن شروط الوقف الباطلة: "ومِن هذا: أن يشترط أنْ لا يستحق الوقف إلا من ترك الواجب عليه من طلب النصوص، ومعرفتها، والتفقه في متونها، والتمسك بها، إلى الأخذ بقول فقيهٍ معيّنٍ، يَتْرُكُ لقوله قولَ مَنْ سواه، بلْ يَتْرُكُ النصوصَ لقوله، فهذا شرطٌ مِنْ أبطل الشروط".