للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلفَ العلماءُ في عددِ آياتِ الأحكامِ في القرآنِ الكريمِ على أقوال، منها:

القول الأول: أنَّ مقدارَ آياتِ الأحكامِ ألفٌ ومائةُ آية.

نُسِبَ هذا القولُ إلى القاضي أبي يوسفَ (١).

القول الثاني: أنَّ مقدارَ آياتِ الأحكامِ تسعمائة آية.

نُسِبَ هذا القولُ إلى عبدِ الله بنِ المبارك (٢).


(١) انظر: إيقاظ الوسنان في العمل بالسنة والقرآن لمحمد الإدريسي (ص/ ٦٧). والقاضي أبو يوسف هو: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خُنْيس بن سعد الأنصاري الكوفي، الشهير بالقاضي أبي يوسف، ولد سنة ١١٣ هـ من أشهر أصحاب أبي حنيفة، كان فقيهًا مجتهدًا علامةً حافظًا للحديث والمغازي وأيام العرب، ولي قضاء بغداد، وهو أول من دُعي بقاضي القضاة، كان أثبت أهل الرأي في الحديث، قال عنه الإمام أحمد: "كان أميل إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمدٍ"، وهو أيضًا أول من وضع الكتب على مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وقد قيل: "لولا أبو يوسف ما ذكر أبو حنيفة"، وقد بلغ في العلم بما لا مزيد عليه، وكان الخليفة الرشيد يبالغ في إجلاله، من مؤلفاته: كتاب الخراج، والأمالي والنوادر، والجوامع، واختلاف الأمصار، توفي سنة ١٨٢ هـ وقيل: ١٨١ هـ. انظر ترجمته في: أخبار القضاة لوكيع (٣/ ٢٥٤)، والتاريخ الكبير للبخاري (٨/ ٣٩٧)، وتاريخ مدينة السلام للخطيب (١٦/ ٣٥٩)، والانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة لابن عبد البر (ص / ١٧٢)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٦/ ٣٧٨)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٥٣٥)، والجواهر المضية للقرشي (٣/ ٦١١)، وتاج التراجم لقطلوبغا (ص/ ٣١٥)، وشذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٣٧٦)، والفوائد البهية للكنوي (ص/ ٢٩٧).
(٢) انظر: الاجتهاد ومدى حاجتنا إليه للدكتور سيد الأفغاني (ص/ ١٨٠). وابن المبارك هو: عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم المروزي، أبو عبد الرحمن، ولد سنة ١١٨ هـ طلب العلم وهو ابن عشرين سنة، كان إمامًا حافظًا، عالم زمانه، وأحد الأعلام العظام، فقهيًا زاهدًا سخيًا مجاهدًا شجاعًا، شديد الورع، وقد جمع بين الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء والتجارة، من أقواله: "في صحيح الحديث شُغل عن سقيمه"، من مؤلفاته: كتاب السنن، توفي بهيت - بلدة على نواحي الفرات قريبة من بغداد - سنة ١٨١ هـ. انظر ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري (٥/ ٢١٢)، وحلية الأولياء لأبي نعيم (٨/ ١٦٢)، وتاريخ مدينة السلام للخطيب (١١/ ٣٨٨)، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٣/ ٣٢)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٣٧٨)، والبداية والنهاية (١٣/ ٦١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>