للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه ليستْ مجالًا للتمذهبِ (١).

ولا تصحُّ في هذه الأحكامِ النسبةُ المذهبيةُ، فلا يُقال مثلًا: مذهبُ الإمامِ أحمد بن حنبل وجوبُ الصلواتِ الخمسِ.

يقولُ شهابُ الدّينِ القرافي: "لو قال قائل: وجوبُ الخمسِ الصلواتُ في كلِّ يوم، هو مذهبُ مالكٍ، لَنَبَا عنه السمعُ، ونَفَرَ منه الطبعُ، ونُدْرِكُ بالضرورةِ فرقًا بين هذا القولِ، وبين قولِنا: وجوبُ التدليكِ في الطهاراتِ مذهبُ مالكٍ، ووجوبُ الوترِ مذهبُ أبي حنيفةَ" (٢).

ويقولُ الشيخ محمدٌ الحجوي (٣): "لا يُقال في نحوِ وجوبِ


= والمحصول في علم أصول الفقه للرازي (٦/ ٢٧)، والإحكام في أصول الإحكام للآمدي (٤/ ١٦٤)، وكشف الأسرار للبخاري (٤/ ١٤)، وتقريب الوصول لابن جزي (ص/ ٤٣٩)، وأصول الفقه لابن مفلح (٤/ ١٥٣٩)، والبحر المحيط (٦/ ٢٨٣)، والتحبير (٨/ ٤٠٢٩)، ومناهج الاجتهاد في الإسلام للدكتور محمد مدكور (ص/ ٣٤٤)، والمدخل للفقه الإسلامي له (ص/ ٢٩٣)، وأصول الفقه للدكتور زكي الدين شعبان (ص/ ٣٣٤)، والاجتهاد في الشريعة للدكتور وهبة الزحيلي (ص/ ١٨٦)، والاجتهاد في الشريعة الإسلامية للدكتور محمد فوزي (ص/ ١٧)، والوجيز في أصول الفقه للدكتور محمد الزحيلي (ص/ ٣١٢).
(١) انظر: المعتمد (٢/ ٩٤١)، وتقريب الوصول لابن جزي (ص/ ٤٣٩)، والبحر المحيط (٦/ ٢٤٠).
(٢) الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام (ص / ١٩٤ - ١٩٥).
(٣) هو: محمد بن الحسن بن العربي بن محمد الحجوي الثعالبي الفاسي، ولد بفاس سنة ١٢٩١ هـ من رجال العلم والحُكْم، ومن فقهاء المالكية المتأخرين، يتمتع بحصافة عقل ونباهة فكر ممتازة، درَّس بالقيروان وفاس والرباط ومراكش، قال عن نفسه: وإنَّ عقيدته سلفية"، أسندت إليه سفارة المغرب في الجزائر، وتقلب في عدة مناصب في عهد الحماية الفرنسية، فنفر عنه كبار مواطنيه، وابتعدوا عنه، من مؤلفاته: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، والتعاضد المتين بين العقل والعلم والدين، والنظام في الإسلام، والعروة الوثقى، والمحاضرة الرباطية في إصلاح تعليم الفتيات في الديار المغربية، توفي بالرباط سنة ١٣٧٦ هـ ودفن بفاس. انظر ترجمته في: الفكر السامي للحجوي (٤/ ٣٧٦)، والأعلام للزركلي (٦/ ٩٦)، ومعجم المؤلفين لكحالة (٣/ ٢١٦)، وتراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي لعبد الفتاح أبو غدة (ص/ ١٣٧)، والفكر الإصلاحي في المغرب للدكتور سعيد العلوي (ص/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>