للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمَّا الأثرُ: فما جاءَ عن عمرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه -، قال في كتابِه الَّذي أرسله إِلى أبي عثمان النهدي (١): (اخشوشنوا


= وانظر: المعرفة والتاريخ للفسوي (٢/ ٢٠٢)، وشرح مشكل الآثار للطحاوي (٣/ ١٢٦ - ١٢٧).
وقال أبو حاتم الرَّازي في: العلل (٢/ ٢٢٠) عن الحديث: "حديث الليث أصح؛ لأنَّ أنس بن أبي أنس لا يُعرف"، وقال في: المصدر السابق (٢/ ٢٧٠): "ما يقول الليث أصح؛ لأنَّه قد تابع الليث عمرو بن الحارث، وابنُ لهيعة، وعمر والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ"، ثم قال عن الحديث: "حسن".
وأخرج رواية ابن لهيعة: الطحاوي في: شرح مشكل الآثار، باب: بيان مشكل ما روي عن رسول الله في الصلاة الَّتي سماها خداجًا ما هي؟ (٣/ ١٢٦)، برقم (١٠٩٦)؛ وأبو بكر الشَّافعي في: الغيلانيات (١/ ٣٩٦)، برقم (٤٣٩).
وقال عبد الله بن الإِمام أحمد في المسند (٢٩/ ٦٨) بعد رواية الليث: "هذا هو الصواب عندي".
وقال الخطابي في: معالم السنن (٢/ ٨٧): "وأصحاب الحديث يُغلِّطون شعبة في رواية هذا الحديث".
وقال ابن عبد البر في: التمهيد (٥/ ٦٢٨) عن رواية الليث: "إِسنادٌ مضطرب ضعيفٌ، لا يحتج بمثله؛ رواه شعبة على خلاف ما رواه الليث".
وقد ضعف الألبانيُّ الحديثَ في: تعليقه على السنن في المواضع السابقة.
وحسَّن الحديثَ السيوطيُّ كما في: فيض القدير للمناوي (٤/ ٢٢٢)، لكن مدار الحديث على عبد الله بن نافع ابن العمياء، قال عنه ابن حجر في: تقريب التهذيب (ص/ ٣٨٥): "مجهول".
(١) هو: عبد الرَّحمن بن مل - بتثليث الميم - بن عمرو القضاعي بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة القضاعي، ويُعْرَف بأبي عثمان النهدي، أصله من الكوفة، ولما قُتل الحسين بن عليّ تحول إِلى البصرة، وهو مخضرم؛ إِذ أدرك الجاهلية، وأسلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يلقه، كان إِمامًا حجةً ثقةً صالحًا كثير العبادة، حسن القراءة، شيخ وقته، لزم سلمان الفارسي - رضي الله عنه -، فصحبه اثنتي عشرة سنة، وقد روى عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم -، منهم: عمر بن الخطاب، وأبي بن كعب، وجابر بن عبد الله، وابن عباس، وابن مسعود، وروى عنه: ثابت البناني، وأيوب السختياني، وحميد الطويل، توفي سنة ٩٥ هـ وقيل: سنة ١٠٠ هـ وهو ابن مائة وثلاثين سنة. انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٩٧)، وتاريخ مدينة السَّلام للخطيب (١١/ ٤٩٥)، وتهذيب الكمال للمزي (١٧/ ٤٢٤)، وسير أعلام النُّبَلاء (٥/ ١٧٥)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (٢/ ٥٥٥)، وتقريب التهذيب له (ص/ ٤١٢)، وشذرات الذهب لابن العماد (١/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>