وضعف ابنُ رجب في كتابه: فتح الباري (١/ ١٤٨) الحديثَ، وحسَّنه إِسناده ابن حجر في: فتح الباري (١/ ٩٤). ولم يرتض الألبانيُّ في: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢/ ٥٤١) تحسين ابن حجر للحديث؛ لأنَّ في إِسناده ابن إِسحاق، وهو مدلس، وقد عنعنه، لكن للحديث شواهد، ولذا رأى الألباني في: المصدر السابق (٢/ ٥٤١)، و (٦/ ق ٢/ ١٠٢٤)، وفي: صحيح الأدب المفرد (ص/ ١٢٢) أن حديث ابن عبَّاس حسن لغيره. وقد أُعلَّ حديث ابن عبَّاس بأن رواية داود بن الحصين عن عكرمة ضعيفة. انظر: فتح الباري لابن رجب (١/ ١٤٨)، وتقريب التهذيب لابن حجر (ص/ ٢٣٨)، وزوائد تاريخ بغداد للدكتور خلدون الأحدب (٥/ ٥٢٨). ويشهد لحديث ابن عبَّاس: مرسل عمر بن عبد العزيز قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الدين أفضل؟ فقال: (الحنيفية السمحة)، وأخرجه: عبد الرزاق في: المصنِّف، باب: الرخص في الأعمال والقصد (١١/ ٢٩٢)، برقم (٢٠٥٧٤). وقال ابن حجر في: تغليق التعليق (٢/ ٤٢) عن مرسل عمر بن عبد العزيز: "مرسلٌ صحيحٌ". ثالثًا: حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا، وفيه: (إني أرسلت بحنيفية سمحة)، وأخرجه: أحمد في: المسند (٤١/ ٣٤٩)، برقم (٢٤٨٥٥)؛ والحميدي بنحوه في: المسند (١٢٨٦)، برقم (٢٥٦). وحسَّن إِسنادَه ابنُ حجر في: تغليق التعليق (٢/ ٤٣)، والسخاويُّ في: المقاصد الحسنة (ص/ ١٥٩)، والألباني في: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٦/ ق ٢/ ١٠٢٤). وانظر: تعليق محققي المسند (٤١/ ٣٤٩) حاشية رقم (١). رابعًا: مرسل أبي قلابة، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بعثت بالحنيفية السمحة)، وأخرجه: ابن سعد في: الطبقات الكبرى (١/ ١٩٢)، و (٣/ ٣٩٥). وصحح ابن حجر في: تغليق التعليق (٢/ ٤٢) إِسناده، وقال في: المصدر السابق (٢/ ٤٤): "وفي الباب: عن أبي بن كعب، وجابر، وابن عمر، وأبي أمامه، وأبي هريرة، وأسعد بن عبد الله الخزاعي، وغيرهم". وبعض هؤلاء الصحابة - رضي الله عنهم - خرجتُ حديثه، وللاستزادة انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٦/ ق ٢/ ١٠٢٢ - ١٠٢٧).