(٢) أخرجه البخاري (٨/ ٣٥٣) (١٠/ ٤٨٦) (١٣/ ٤٧٥) ومسلم (٤/ ٢١٢٠) وابن ماجه (١/ ٦٥) عن صفوان بن محرز قال: بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن -أو قال يا ابن عمر- هل سمعت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في النجوى؟ فقال: سمعت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "يُدني المؤمن من ربه - وقال هشام: يدنو المؤمن حتى يضع عليه كَنَفَه فيُقرره بذنوبه: تعرف ذنب كذا؟ فيقول: أعرف، يقول رب أعرف (مرتين)، فيقول: سترتها في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، ثم تطوى صحيفة حسناته، وأما الآخرون -أو الكفار- ينادى على رؤوس الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم" واللفظ للبخاري، ومعنى كَنَفَة: أي ستره، والمعنى أنه تحيط به عنايته التامة (الفتح ١٣/ ٤٧٧). (٣) لم يصح في معنى هذا حديث ولا أثر -في حد علمي- بل كل ما جاء فيه معلول، وقد حكم عليها شيخ الإسلام ابن تيمية بالوضع كما مر معنا سابقًا في المقدمة. فقد أخرج الطبراني في الكبير (١٢/ ٦١) عن عبد الله بن صالح حدثني ابن لهيعة عن عطاء بن دينار الهذلي عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس أنه قال في قوله الله عز وجل {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: ٧٩] قال: يجلسه فيما بينه وبين جبريل، ويشفع لأمته فذلك المقام المحمود. قال الهيثمي في المجمع (٧/ ٥١): وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف إذا لم يتابع، وعطاء بن دينار لم يسمع من سعيد بن المسيب. =