للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في يساره إلى النَّار ولا أبالي" (١).

وروى أيضًا عن أبي … (٢) ابن جعفر قال نا محمد بن إسماعيل قال نا وكيع قال نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس قال: مَسَحَ الله ظهر آدم فأخرج في يمينه كل طيب، وأخرج في الأخرى كل خبيث (٣).

واعلم أن هذا الخبر يفيد جواز إطلاق القبضة عليه واليمين واليسار والمسح، وذلك غير ممتنع لما بينَّا فيما قبل، من أنَّه لا يحيل صفاته، فهو بمثابة إثبات اليدين والوجه وغيرهما.

فإن قيل: هذا الحديث تفرد بروايته محمد بن إسماعيل وكان ضعيفًا والمقبري وهو مدلس (٤).


(١) حسن، أخرجه أحمد وابنه عبد الله في زوائده (٦/ ٤٤١) وعبد الله في السنة (٢/ ٤٦٦) والبزار (٣/ ١٩، ٢١) عن الهيثم بن خارجة به.
قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وإسناده حسن.
قلت: وهو كما قال، من أجل سليمان بن عتبة، قال فيه الحافظ: صدوق له غرائب، وهو من رجال ابن ماجه.
والحديث عزاه الهيثمي في المجمع (٧/ ١٨٥) للطبراني أيضًا، ووهم فقال: رجاله رجال الصحيح!
(٢) كلمة طمس أولها، وأغلب الظن أنها: حسين.
(٣) موقوف صحيح، أخرجه ابن جرير (٩/ ٧٦) حدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن الأعمش عن حبيب عن ابن عباس به.
وفي إسناده ابن وكيع وهو سفيان، ضعيف، لكنه متابع في رواية المصنف. وحبيب بن أبي ثابت ثبت سماعه من ابن عباس.
(٤) أما محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الدِّيلي مولاهم، أبو إسماعيل المدني، فقد قال فيه النسائي: ليس به بأس، وقال ابن معين: ثقة، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس بحجة، وقال الحافظ: صدوق.
قلت: وهو من رجال الصحيحين. =

<<  <   >  >>