ولعل الحاكم والذهبي توهما أنه الجزري فقالا مقالتهما السابقة. (١) حسن، أخرجه أحمد (٥/ ٤٨٧) والدارمي في "النقض" (ص ١٧٩) والآجري في "الشريعة" (ص ٢٨٤) عن إسماعيل بن عياش حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همّار به. قال المنذري في الترغيب (٢/ ٣١٩): رواه أحمد وأبو يعلى، ورواتهما ثقات. وكذا قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٩٢). قلت: إسناده حسن فقط، فرجاله ثقات سوى إسماعيل بن عياش، فهو صدوق في روايته عن أهل بلده كما هو الحال هنا، فإن بحير بن سعد حمصي. وله شاهد: من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، أخرجه الطبراني في الأوسط -كما في الترغيب للمنذري (٢/ ٣١٩) - بلفظ: "أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يَلْتَقُون في الصف الأول، فلا يَلْفِتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتَلَبَّطُون في الغُرفِ من الجنة يَضحكُ إليهم ربك، وإذا ضَحِك إلى قومٍ فلا حساب عليهم". قال المنذري: رواه الطبراني بإسناد حسن. وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٩٢) وقال: رواه الطبراني في الأوسط من طريق عنبسة ابن سعيد بن أبان، وثقه الدارقطني -كما نقل الذهبي- ولم يضعفه أحد. اهـ. يتلبطون: أيّ يتمرغون يضطجعون، وفي المسند: ينطلقون وعند الآجري: سَيَطَئُون في العلى من الجنة.