للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيقول: يا رب قد امتلأت، فيقال: ارجع ثلاث مرات، ثم يقال له: لك الدنيا ولك عشرة أمثالها، فيقول: أتضحكُ بي وأنت الملك" (١).

٢٠٨ - وعن طلحة بن البراء أنْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما أخبر بموت طلحة رفع رأسه إلى السماء، ثم قال: "اللهم ألقه وهو يَضحك (٢) وأنت تضحك إليه" (٣).


(١) أخرجه أحمد (١/ ٤٦٠) والبخاري (١١/ ٤١٨ - ٤١٩) (١٣/ ٤٧٤) ومسلم (١/ ١٧٣) عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة السلماني بن مسعود به.
وتابع الأعمش منصورًا عند مسلم (١/ ١٧٤).
(٢) في رواية الطبراني: وهو يضحك إليك.
(٣) ضعيف. أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٣١١) عن عبد ربه بن صالح عن عروة بن رويم عن أبي مسكين عن طلحة بن البراء أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ابسط يدك، قال: "وإن أمرتك بقطيعة والدتك؟ " قال: لا، قال: ثم عدت إليه، فقلت: ابسط يدك أبايعك، قال: "علام، قلت: على الإسلام … الحديث".
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٦٥): رواه الطبراني مرسلًا، وعبد ربه بن صالح لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.
قلت: عبد ربه ذكره ابن أبي حاتم (٦/ ٤٤) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأبو مسكين هو الحر بن مسكين الأودي، ذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٢٣٩) في أتباع التابعين، فهو لم يسمع من طلحة.
وله طريق آخر، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٤٦) حدثنا عبد الرحيم بن مطرف حدثنا عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين بن وَحْوَح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى قبر طلحة بن البراء في قطار بالغصبة، فصفَّ وصففنا خلفه فقال: "اللهم ألق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك".
وقد أخرجه أبو داود (٣/ ٥١٠ - ٥١١) من الطريق السابق مختصرًا ولفظه: أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده، فقال: "إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فأذنوني به وعجلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله". وأخرجه من الطريق الطبراني في الكبير (٤/ ٢٨ - ٢٩) مطولًا.
قال الحافظ في الإصابة (٢/ ٢٢٧) بعد أن أورد ما رواه أبو داود: هكذا أورده أبو داود =

<<  <   >  >>