للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعلم أنه غير مُمتنع حملُ هذه الأحاديث على ظاهرها من غير تأويل، وقد نصّ أحمد على ذلك في رواية الجماعة.

٢١١ - قال في رواية حنبل: يضحك الله، ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديقها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ...... (١) القرآن.

٢١٢ - وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عن عبد الله التيمي فقال صدوقٌ، وقد كتبت عنه من الرقايق ولكن حُكي عنه أنه ذكر حديث الضحك فقال: مثل الزرع الضحك، وهذا كلام الجهمية (٢)، قلت: ما تقول في حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر "فضحك حتى بدت" قال: هذا يشنَّع به، قلت فقد حدَّثت به قال: ما أعلم أني حدثت له إلا محمد بن داود يعني المصيصي وذلك أنَّه طلب إليَّ فيه، قلت: أفليس العلماء تلقته بالقبول؟ قال: بلى.

٢١٣ - قال أبو بكر الخلال رأيت في كتاب لهرون المستملي أنه قال لأبي عبد الله حديث جابر بن عبد الله "ضحك ربنا حتى بدت لهواته أو قال أضراسه ممن سمعته" قال نا روح قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يضحك حتى بدت لهواته أو قال أضراسه".

فقد نصَّ على صحة هذه الأحاديث والأخذ بظاهرها والإنكار على فسرَّها، ولك أنه ليس في حمله على ظاهره ما يُحيل صفاته ولا يخرجها


= قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٣١): رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.
قلت: ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني وغيرهم.
(١) كلمة غير مفهومة.
(٢) وذلك أن الجهمية قالوا: ضحك الله كناية عن إعطائه الثواب والنعم والفضل، كما يقال ضحكت الأرض، أي: خرج فيها النبات والزهر، فنفوا هذه الصفة عنه تعالى، وسيأتي ردُّ المصنف عليهم.

<<  <   >  >>