للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لموسى عليه السَّلام {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: ٥٢] قال: أُدْني حتى سمع صريف القلم في الألواح (١).

٢٢٤ - قال أبو بكر عبد العزيز في تعاليق أبي إسحاق عنه قوله: حتى سمع صرير القلم على النون والراء وما أشبهه، قال: ومن روى صريف القلم يقول على الكاف وما أشبه ذلك، لأنَّ صريفه في رجوعه إلى وراء، وصريره في مجيئه على بين يديه.

وأما قوله "من قرب شِبْرًا قربت منه ذراعًا" فالمراد به التقريب من رحمته وكرامته، لأنَّه روى ذلك مُفسرًا في بعض ألفاظ الحديث، رواه أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من جاء يمشي أقبل الله إليه بالخير يُهرول" (٢) فقد ورد التفسير من النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، فلهذا قضينا بالمطلق منه على المقيد، والكلام على هذا الخبر يأتي مستوفي.

* * *


(١) أخرجه هنا في الزهد (١/ ١١٨) عن أبي الأحوص به. ميسرة هو أبو صالح مولى كنده كوفي، لم يوثقه إلا ابن حبان، وقال الحافظ في التقريب: مقبول.
وأخرجه أيضًا (١/ ١١٩) عن أسباط عن عطاء به.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (١٦/ ٧٠) حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن عطاء به، ابن حميد هو محمد الرازي ضعيف.
وعزاه السيوطي في الدر (٥/ ٥١٥) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) لم أجد هذه الرواية.

<<  <   >  >>