وبقية الحديث: قال قلت لها: أسمعت منه شيئًا غير هذا؟ قالت: نعم حدثني عبد الله سمحج قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من ميت يُقرأ عنده سورة "يس" إلا مات ريَّانًا، وأدخل قبره ريانا، وحُشر يوم القيامة ريانا. قال قلت لها: أسمعت منه شيئًا غير هذا؟ قالت: نعم، حدثني عبد الله سمحج قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من رجل يصلي صلاة الضحى ثم تركها، إلا عُرج بها على الله فقالت: إن فلانًا حفظني فاحفظه، وإن فلانًا ضيعني فضيعه". قلت: وفي إسناده عبد الله بن الحسين بن جابر البغدادي، سكن المصيصة، قال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤٦): يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. اهـ والحديث عزاه الحافظ في "الإصابة" (٢/ ٧٨) إلى الدارقطني في الأفراد والشيرازي في الألقاب والطبراني في الكبير. (٢) هو سليمان بن محمد بن أحمد النحوي البغدادي أبو موسى، المعروف بالحامض، من العلماء باللغة والشعر، من تلاميذ ثعلب، وهو المقدّم من أصحابه، كان ضيق الصدر سيء الخلق فلقب بالحامض. له عدة تصانيف منها: كتاب "خلق الإنسان"، وكتاب "السبق والنضال"، كتاب "النبات" وغيرها. توفي سنة ٣٠٥ هـ. (تاريخ بغداد (٩/ ٦١)، وفيات الأعيان (٢/ ٤٠٦)، نزهة الألباء (١٨١ - ١٨٢) الإعلام (٣/ ١٣٢).