للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال: "على حوت من نور يتلجلج في النور" (١) وذكر بقية الخبر وهو وإنْ كان غريبًا، فإنه يَعْضُدُه ما تقدم من الأخبار.

ورأيت في كتاب أبي موسى النحوي المعروف "بالحامض" (٢) عن ثعلب أنه قال: قولهم: في السماء بيته، كقولك مقصده ورجاء ثوابه وإجابته، وهذا يُسقط فائدة التخصيص بالسماء، لأن رجاء ثوابه وإجابته يرجى في كل حال.

* * *


(١) ضعيف، أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (ورقة ٧٥ ب) حدثني الفضل بن الحسن أبو الفضل الأهوازي حدثني عبد الله بن الحسين المصيصى قال؛ دخلت طرسوس … فذكره، وسمي المرأة: منوس.
وبقية الحديث: قال قلت لها: أسمعت منه شيئًا غير هذا؟ قالت: نعم حدثني عبد الله سمحج قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من ميت يُقرأ عنده سورة "يس" إلا مات ريَّانًا، وأدخل قبره ريانا، وحُشر يوم القيامة ريانا. قال قلت لها: أسمعت منه شيئًا غير هذا؟ قالت: نعم، حدثني عبد الله سمحج قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من رجل يصلي صلاة الضحى ثم تركها، إلا عُرج بها على الله فقالت: إن فلانًا حفظني فاحفظه، وإن فلانًا ضيعني فضيعه".
قلت: وفي إسناده عبد الله بن الحسين بن جابر البغدادي، سكن المصيصة، قال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤٦): يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. اهـ
والحديث عزاه الحافظ في "الإصابة" (٢/ ٧٨) إلى الدارقطني في الأفراد والشيرازي في الألقاب والطبراني في الكبير.
(٢) هو سليمان بن محمد بن أحمد النحوي البغدادي أبو موسى، المعروف بالحامض، من العلماء باللغة والشعر، من تلاميذ ثعلب، وهو المقدّم من أصحابه، كان ضيق الصدر سيء الخلق فلقب بالحامض.
له عدة تصانيف منها: كتاب "خلق الإنسان"، وكتاب "السبق والنضال"، كتاب "النبات" وغيرها. توفي سنة ٣٠٥ هـ.
(تاريخ بغداد (٩/ ٦١)، وفيات الأعيان (٢/ ٤٠٦)، نزهة الألباء (١٨١ - ١٨٢) الإعلام (٣/ ١٣٢).

<<  <   >  >>