للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٧ - ومن ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عَجب رَبُّك من شابٍ ليست له صبوة" (١).


= وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٥٥) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير، وإسناده حسن.
وقال العلامة أحمد شاكر: إسناده صحيح.
قلت: لكن فيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وحماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط، وبعده قاله العقيلي، وإنما قال الشيخ أحمد شاكر: صحيح، لكونه يرجح أن حماد سمع من عطاء قبل الاختلاط فقط، انظر تعليقه على الحديث (٣٩٥١) من المسند.
لكن له طريق آخر عن ابن مسعود موقوفًا يتقوى به.
أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٨٥).
والطبراني في الكبير (٩/ ١٥٩/ ٨٧٩٨) عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: رجلان يضحك الله إليهما: رجل تحته فرس من أمثل خيل أصحابه، فلقيهم العدو فانهزموا وثبت رجلان يضحك الله إليهما: رجل تحته فرس من أمثل خيل أصحابه، فلقيهم العدو فانهزموا وثبت الآخر، إن قُتل قتل شهيدًا، فذلك يضحك الله إليه، ورجل قام من الليل لا يعلم به أحد فاسبغ الوضوء وصلى على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وحمد الله، واستفتح القراءة، فيضحك الله إليه يقول: انظروا إليه عبدي لا يراه أحدى غيري". اللفظ للطبراني قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٥٥): وفيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه.
وأخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٨٥ - ١٨٦) عن سعيد الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله ابن الشخير عن أبي ذر قال: ثلاثة يستبشر الله إليهم: رجل قام من الليل وترك فراشه ودفاءه، ثم قام يتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة فيقول الله للملائكة: ما حمل عبدي على هذا؟ أو على ما صنع؟ فيقولون: أنت أعلم، فيقول: أنا أعلم ولكن أخبروني، فيقولون: خوفته شيئًا فخافه، ورجَّيته شيئًا فرجاه، قال فيقول: فإني أشهدكم أني قد أمّنته مما خاف، وأعطيته ما رجا، ورجل كان في سرية فلقي العدو … " الحديث. قلت: وإسناده صحيح، الجريري وإن كان قد اختلط لكن سماع معمر منه قبل الاختلاط.
(١) حسن، أخرجه (٤/ ١٥١) وأبو يعلى (٣/ ٢٨٨) والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٠٩) والبيهقي في "الأسماء" (ص ٤٧٦) عن قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة ابن عامر مرفوعًا به.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٧٠) وقال: رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني، وإسناده حسن. قلت: وإسناده حسن، فابن لهيعة قد روى عنه قتيبة بن سعيد وحديثه عنه صحيح، ففي =

<<  <   >  >>