قال الترمذي: حديث عاشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعت محمدًا يضعف هذا الحديث، وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة، والحجاج بن أرطأة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير. قلت: فيه إذًا انقطاع في موضعين. وله إسناد آخر، أخرجه الدارقطني في "الصفات" (ص ١٧٠ - ١٧٢) عن سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي، وبات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندي فلما كان في جوف الليل فقدته … الحديث مطولًا. وفيه: سليمان بن أبي كريمة، ضعفه أبو حاتم، وقال ابن عدي، عامة أحاديث مناكير (الميزان ٢/ ٢٢١). وأخرجه الدارقطني (ص ١٧٢) عن محمد بن عباد أنا حاتم بن إسماعيل عن مضر بن كثير عن يحيى بن سعيد بن عمروة عن عائشة بنحو الحديث السابق. حاتم بن إسماعيل هو المدني يروي عن يحيى بن سعيد، ومضر لم أجد له ترجمة. (١) أخرجه أحمد (ص/ ٣٨٣) (٣/ ٣٤، ٤٣، ٩٤) ومسلم (١/ ٥٢٣) وابن ماجه (١/ ٤٣٥) وابن حبان (٢/ ١٣٧) من طرق عن أبي إسحاق عن الأَغرّ أبي مسلم يرويه عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فذكره. (٢) أخرجه البخاري (٣/ ٢٩) (١١/ ١٢٨ - ١٢٩) ومسلم (١/ ٥٢١) عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعًا به. وأخرجه البخاري (١٣/ ٤٦٤) عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر عن أبى هريرة مرفوعًا به. وأخرجه مسلم (١/ ٥٢٢) عن أبي صالح وأبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن مرجانة عن أبي هريرة مرفوعًا به، وألفاظها متقاربة.