للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٣ - وحدثنا أبو القسم بإسناده: عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " [إن الله] (١) يُمهل حتى إذا ذهب شطر الليل، نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مُستغفرٍ يُغفر له، هل من داعٍ يستجاب له، هل من تائب فأتوب عليه، حتى ينشق الفجر ثم يرتفع" (٢).

٢٥٤ - وقرئ على أبي الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن المسلمة المعدل في داره وأنا حاضرٌ أسمع قال: أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد


(١) سقطت من الأصل.
(٢) صحيح، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢١٩) والدارقطني في النزول (ص ١٣٨ - ١٣٩) عن محمد بن عبد الله الخزاعي حدثنا مالك بن سُعير حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد.
وعن أبي إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد.
وعن حبيب بن أبي ثابت عن الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره. وإسناده حسن، مالك بن سُعير (وقع عند ابن أبي عاصم والدارقطني: سعيد وهو خطأ) هو ابن الخمس التميمي، قال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق، وكذا الدارقطني وقال أبو داود ضعيف، وقال الحافظ: لا بأس به، ومحمد بن عبد الله الخزاعي وهو أبو الحسن الصنعاني المقدسي الخلنجي، قال النسائي: كتبت عنه ببيت المقدس، صدوق. ولم ينفرد به، بل تابعه مؤمل بن أهاب، أخرجه الأجري في "الشريعة" (ص ٣٠٩) ومؤمل صدوق له أوهام، قاله الحافظ.
وأخرجه الدارقطني في "الصفات" (ص ١٣٣) عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن الأغر أبي مسلم قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل يهبط إلى هذه السماء، ثم أمر بأبواب السماء ففتحت، ثم قال: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأجيبه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من مستغيث أغيثه، هل من مضطر أكشف عنه ضره، فلا يزال كذلك، حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا، ثم يصعد إلى السماء".
وفيه يونس بن أبي إسحاق وهو السبيعي، صدوق يهم قليلًا، لكن سماعه من أبيه بعد الاختلاط، قاله أبو زرعة (انظر شرح علل الترمذي لابن رجب ص ٣٧٤)، لكنه يتقوى بما سبق.

<<  <   >  >>