للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٦ - وروي عن ابن عباس أنه قرأ هذه الآية: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥)} [الفرقان: ٢٥] قال: ينزل أهل السماء الدنيا وهم أكثر من أهل الأرض من الجنِّ والإنس، فيقول أهل الأرض: أفيكم ربّنا؟ فيقولون: لا -وذكر الحديث- ثم يأتي الربُّ في الكروبيين وهم أكثر أهل السماوات السبع والأرضين" (١).

اعلم أنَّ هذا حديث صحيحٌ، يجب الأخذ بظاهره من غير تأويل، ولا يجب أن يُستوحش من إطلاق مثل ذلك.

٢٥٧ - وقد نص أحمد عليه في رواية ابن منصور وقد سأله: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث [الليل] (٢) الآخر إلى السماء الدنيا" أليس تقول بهذا الحديث؟ قال أحمد: صحيح.

٢٥٨ - وقال أحمد بن الحسين بن حسان (٣) قيل لأبي عبد الله "إنَّ الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة" قال: نعم، قيل له: وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قال: نعم.


(١) ضعيف، أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٩/ ٥٠٦).
عن حجاج عن مبارك بن فضالة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران أنه سمع ابن عباس يقول: إن هذه السماء إذا انشقت نزل من الملائكة أكثر من الجن والإنس … ". وفيه علتان: ضعف ابن جدعان، وتدليس ابن فضالة، ولم يتفرد به، فقد تابعه حماد بن سلمة. أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير (٣/ ٣١٥ - ٣١٦) - مطولًا، وقال ابن كثير: فمداره على علي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف في سياقاته غالبًا، وفيها نكارة شديدة. اهـ وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٤٨) إلى عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "الأهوال" وابن المنذر والحاكم.
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) لم يزد صاحب طبقات الحنابلة على هذا الاسم وقال: من أهل سُرَّ من رأى، صحب إمامنا أحمد، وروى عنه أشياء. (طبقات الحنابلة) (١/ ٣٩).

<<  <   >  >>