(٢) حديث صحيح، أخرجه أبو داود (٣/ ٢٩٤٨) والترمذي (٣/ ٦١١) -ولم يسق لفظه- وحميد بن زنجويه في "الأموال" (١/ ٦٤) والحاكم (٤/ ٩٣ - ٩٤) والبيهقي (١٠/ ١٠١ - ١٠٢) وعلَّقه البغوي (١٠/ ٧٠ - ٧١) عن يزيد بن أبي مريم أن القاسم بن مخيمرة أخبره أنَّ أبا مريم الأزدي قال: دخلت على معاوية فقال: ما أنعَمَنا بك أبا فلان؟ وهي كلمة تقولها العرب، فقلت: حديثًا سمعتُه أخبرك به، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فذكره، قال: فجعل (أي معاوية) رجلًا على حوائج الناس. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وإسناده شامي صحيح ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، أبو مريم الأزدي صحابي، اختلف في اسمه، ذكره الحافظ في الإصابة (٤/ ١٧٩) وذكر حديثه هذا، والقاسم بن مخيمرة ثقة فاضل، ويزيد بن أبي ممريم وثَّقه ابن معين ودحيم وأبو حاتم وقال أبو زرعة: لا بأس به. * وله طريق أخرى: أخرجها أحمد (٤/ ٢٣١) والترمذي (٣/ ٦١٠) والحاكم (٤/ ٩٤) عن علي بن الحكم حدثني أبو الحسن قال عمرو بن مُرَّة لمعاوية: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة، والخلة والمسكنه، إلا أغلق الله اْبواب السماء، دون خلَّته وحاجته ومسكنته" فجعل معاوية رجلًا على حوائج الناس. =