للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٢ - وروى أيضًا بإسناده عن أبي موسى الأشعري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بينا هو يعلمهم شيئًا من أمْر دِينهم إذ شَخَصَتْ أبصارهم عنده فقال: "ما أَشْخَص أبصاركم عني؟ " قالوا: نظرنا إلى القمر، قال: "كيف بكم إذا رَأَيْتُم الله عزَّ وجل جهرة" (١).


= (ص ٢٦٩) والحاكم (٢/ ٥٠٩ - ٥١٠) والخطيب في "الموضح لأوهام الجمع والتفريق".
عن إسرائيل بن يونس حدثنا ثوير سمعت عبد الله بن عمر مرفوعًا بنحوه؛ وزاد: ثم تلا هذه الآية: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: ٢٢ - ٢٣].
قال الحاكم: هذا حديث مُفَسَّر في الرد على المبتدعة، وثوير بن أبي فاخته وإن لم يخرجاه فلم يُنقم عليه غير التشيع.
وتعقَّبه الذهبي بقوله: بل هو واهي الحديث. وقال الترمذي: غريب.
وذكر الهيثمي في المجمع (١٠/ ٤٠١) وعزاه لأبي يعلى والطبراني وقال: وفي أسانيدهم ثوير بن أبي فاخته وهو مجمع على ضعفه.
قلت: قد ضعفه ابن معين وابن المدني، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: وقد رواه عن مجاهد عن ابن عمر موقوفًا ويرفعه بعضهم:
أخرجه الترمذي (٤/ ص ٦٨٨) (٥/ ص ٤٣١) وابن جرير (٢٩/ ١٢٠) واللالكائي (٣/ ٤٨٤) وابن عدي (٢/ ٥٣٣).
وذكره العلامة الألباني حفظه الله في الضعيفة (١٩٨٥).
وعزاه السيوطي في "الدر" (٨/ ٣٥٠) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والدارقطني في الرؤية وابن مردويه والبيهقي.
(١) في سنده جهالة، أخرجه عبد الله في "السنة" (٤٦٥) وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ١٧٩ - ١٨٠) والدارمي في "الرد على الجهمية" (ص ١٠١) والآجري في "الشريعة" (ص ٢٦٤) واللالكائي (٣/ ٤٩٨) عن أسلم العجلي عن أبي مراية قال: كان أبو موسى يُعلِّمنا سُنَّتنا وأمر ديننا … فذكر الحديث.
وقد اختلفوا في رفعه ووقفه، ورجَّح ابن خزيمة ووقفه فقال: وذِكر هذا القول من قِبَل أبي موسى لا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وفي سنده: أبو مراية (وقع عند الآجري: أبو بردة، وهو تصحيف) ذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص ٥١٩) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول الحال.

<<  <   >  >>