ونقل البيهقي في "الأسماء" (ص ٣٤١) نحوه عن أبي حاتم الخطيب. (٢) "تأويل مختلف الحديث" (ص ١٤١). وقد أثبت هذه الصفة -رحمه الله- تعالى فقال بعد ذلك: فإنْ قال لنا: ما الإصْبَع عندك ههنا؟ قلنا: هو مثل قوله في الحديث الآخر: "يَحملُ الأرضَ على إصْبَع وكذا على إصبعين" ولا يجوز أن تكون الإصْبَع ههنا نَعمة، وكقوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه}. ولم يجز ذلك. ولا نقول: إصْبعٌ كأصبعنا، ولا يدٌ كأيدينا، ولا قبضةً كقبضاتنا، لأنَّ كلَّ شيءٍ منه عزَّ وجلَّ لا يُشْبه شيئًا منا. اهـ. وهو كلام جيد، جار على منهج السلف رحمهم الله تعالى.