للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظ "الشمال" قد ذكره مسلم في صحيحه.

٣٠٩ - ونا أبو محمد الحسن بن محمد بإسناده: عن ربيعة الجُرَشي "والسماوات مَطْوِيَّاتٌ بيمينه" قال: "والأخرى خَلْوٌ ليس فيها شيء" (١).

اعلم أنَّه غير مستحيل إضافة "القبْضِ والبَسْطِ" إلى ذاته سبحانه، كما لم يستحل إضافة خَلق آدم بيده إلى ذاته، والإستواء على عرشه، وقد عَضَدَ ذلك قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} [البقرة: ٢٤٥]. فوصف نفسه بذلك.

فإن قيل: القبض والبَسط راجعٌ إلى القُدرة والسُلطان.

قيل: هذا غلطُ، لما بينا فيما قبل، وأنَّ جميعَ الأشياءِ في قُدرته وسُلطانه،


= وأبو علقمة الفروي وثقه ابن معين والنسائي.
* وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة: أخرجه البخاري (٨/ ٥٥١) (١١/ ٣٧٢) (١٣/ ٣٦٧، ٣٩٣) ومسلم (٤/ ٢١٤٨) وأحمد (٢/ ٣٧٤) وابن ماجه (١٩٢) والدرامي (٢/ ٣٢٥) وابن أبي عاصم (٥٤٨، ٥٤٩) وابن جرير (٢٤/ ١٨ - ١٩) وابن خزيمة (ص ٧١) والبيهقي في الأسماء (ص ٣٢٣):
من طرق عن الزهري وله فيبه شيخان:
١ - سعيد بن المسيب. … ٢ - وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
نقل ذلك ابن خزيمة عن محمد بن يحيى وهو الذهلي.
(١) إسناده حسن، أخرجه ابن جرير (٢٤/ ١٧) وعبد الله في السنة (١١٥٧) عن معاذ بن هشام ثني أبي عن قتادة ثنا النضر بن أنس عن ربيعة الجُرَشي (وقع فيه الجرسي وهو خطأ) قال: ويده الأخرى خلو ليس فيها شيء.
وإسناده حسن.
ربيعة هذا هو ابن عمرو، ويقال ابن الحارث، ويقال ابن الغاز الجُرشي، مختلف في صحبته ووثقه الدارقطني.
وباقي رجاله ثقات، سوى معاذ بن هشام فإنه صدوق ربما وهم.
وأعلَّه محقق السنة لعبد الله بالانقطاع بين النضر وربيعة، ولا أدري على أي شيءٍ اعتمد في قوله هذا؟!
وقد راجعت ترجمتيهما في تهذيب الكمال فلم أر شيئًا يدل عليه؟

<<  <   >  >>