(٢) أخرجه البخاري (٦/ ١٣٥) (٧/ ٤٧٠) (١١/ ١٨٧، ٢١٣ - ٢١٤، ٥٠٠) (١٣/ ٣٧٢) ومسلم في الذكر والدعاء (٤/ ٢٠٧٦ - ٢٠٧٨) من طرقٍ عن أبي عثمان النَّهدي عن أبي موسى الأشعري قال: كنَّا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ، فجعل الناسُ يجهرون بالتكبير فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناس أرْبَعُوا على أنفسِكم، إنكم ليس تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم". قال: وأنا خلفه، وأنا أقول: لا حولَ ولا قوة إلا بالله، فمَال: "يا عبد الله بن قيس! ألا أَدُلُّكَ على كَنزٍ من كنوز الجنَّة؟ " فقلت: بلى يا رسول الله، قال: "قُل: لا حَولَ ولا قوة إلا بالله" لفظ مسلم. (٣) صحيح، أخرجه الإمام أحمد (٦/ ٤٦) والبخاري تعليقًا (١٣/ ٣٧٢) والنسائي (٦/ ١٦٨) وابن ماجه (١٨٨، ٢٠٦٣) وابن أبي عاصم (٦٢٥) وابن جرير (٢٨/ ٥) والآجري في الشريعة (ص ٢٩١) والحاكم (٢/ ٤٨١) والبيهقي في "الأسماء" (ص ١٧٧) واللالكائي (٣/ ٤١٠) عن طرق عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت: الحمدُ لله الذي وَسِعَ سمعه الأصوات: لقد جاءت المُجادِلةُ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تُكلِّمه في ناحية البيت وما أسمع ما تقول، فأنزلَ الله عزَّ وجلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: ١]. ولفظ المصنف هي رواية ابن ماجه والحاكم والآجري: "تباركَ الذي وَسِعَ سمعُه كلُّ شيء". قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الحافظ في الفتح (١٣/ ٣٧٤): وهذا أصح ما ورد في قصة المجادلة. قال ابن خزيمة في التوحيد (ص ٤٥) بعد أن ذكر معنى الخبر: "فكذلك خَبَّر المؤمنين أنه سَمِعَ قول المجادلة، وتحاورَ النبي -صلى الله عليه وسلم- والمجادلة، وخَبَّرت الصدِّيقةُ بنتُ الصِّديق -رضي الله عنهما- =