وفيه: عبد الله بن يسار وهو المكي الأعرج، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ: مقبول. لكن للحديث شواهد منها: حديث عبد الله بن عمرو، أخرجه أحمد (٢/ ٢٠١، ٢٠٣) والدارمي (٢/ ١١٢) والنسائي (٨/ ٣١٨) وابن خزيمة في التوحيد (ص ٣٦٥ - ٣٦٦) وابن حبان (١٣٨٢، ١٣٨٣ - زوائد) والطحاوي في "المشكل" (١/ ٣٩٥) عن سالم بن أبي الجعد عن جابان عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "لا يدخل الجنة: منان، ولا عاق والديه، ولا مدمن خمر، ولا ولد زنية". وقد أعله ابن خزيمة بجهالة جابان وبإسقاطه نبيط من هذا الإسناد (وهو مذكور في الإسناد عند النسائي). وقد توسَّع في الكلام على الحديث الشيخ الألباني حفظه الله في السلسلة (٦٧٣). (١) أخرجه البخاري (١٠/ ٢٥٢) ومسلم (٣/ ١٦٥١): عن مالك عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم كلهم يُخْبره عن ابن عمر مرفوعًا به. وأخرجه البخاري (٧/ ١٩) (١٠/ ٢٥٤، ٤٧٨) عن موسى بن عقبة عن نافع به. وله طرق أخرى عن نافع وعن ابن عمر، انظر البخاري (١٠/ ٢٥٨) ومسلم (٣/ ١٦٥٣ - ١٦٥١). وله شاهد من حديث أبي هريرة، انظر المصادر السابقة. (٢) حديث صحيح، رواه النسائي في "عشرة النساء" (الكبرى) - كما في التحفة (٦/ ٣٠٠) - عن سَرَّار بن مُجشِّر بن قبيصة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا به. سرَّار ثقة، وباقي رجاله ثقات. ولم يتفرد به، بل تابعه ابن المبارك عند البزار (١٤٦٠ - زوائد). ولم يتفرد به سعيد بن أبي عروبة، بل تابعه همام عند البزار، وعمران القطان (وهو صدوق يهم) عند ابن عدي (٦/ ٢١٤٤)، وعمر بن إبراهيم العبدي عند الحكم (٢/ ١٩٠) (٤/ ١٧٤) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.