للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتأولها، فتأملنا ذلك وبينّا ما ذهب فيه عن الصواب في تأويله، وأوهم خلاف الحق في تخريجه، ولولا ما أخذ الله على العلماء من الميثاق على ترك كتمان العلم، لقد كان التشاغل بغير ذلك أولى.

١ - للحديث الذي رواه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا (١) بإسناده فيما وقع إلى في جوابات مسائل: عن أبي هريرة أن قومًا سألوا النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن شيءٍ من أمر الرب تبارك وتعالى فلعنهم (٢).


= ونقل أبو الوليد الباجي أن السلطان محمودًا (وهو ابن سبكتكين) سأله عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: كان رسول الله، وأما اليوم فلا، فأمر بقتله بالسُّمِّ.
وقال ابن حزم: كان يقول: إن روح رسول الله قد بطلت وتلاشت، وما هي في الجنة!
ونقل السبكي في طبقاته (٣/ ٥٥) عن الذهبي قوله: إنه مع دينه صاحب فلته وبدعة.
انظر: تبين كذب المفتري (ص ٢٣٢ - ٢٣٣)، وفيات الأعيان (٤/ ٢٧٢ - ٢٧٣) السير (١٧/ ٢١٤ - ٢١٦)، طبقات الشافعية للسبكي (٣/ ٥٢ - ٥٦).
وكتابه المذكور مطبوع باسم "مشكل الحديث وبيانه".
(١) هو عبد العزيز بن جعفر بن أحمد أبو بكر المعروف بغلام الخلال، قال أبو الحسين بن أبي يعلى (ابن المصنف) في طبقاته: وكان أحد أهل الفهم موثوقًا به في العلم، متسع الرواية، مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة.
له المصنفات في العلوم المختلفات: الشافي، المقنع، تفسير القرآن، الخلاف مع الشافعي، كتاب القولينن زاد المسافر، التنبيه وغير ذلك.
وقال: وذكر الوالد السعيد في الانتصار لعبد العزيز فقال: كان ذا دين، وأخا ورع، علامة بارعًا في علم مذهب أحمد بن حنبل.
قال: وتوفي في شوال لعشر بقين منه، سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفي في يوم الجمعة.
تاريخ بغداد (١٠/ ٤٥٩ - ٤٦٠)، طبقات الحنابلة (٢/ ١١٩ - ١٢٧)، السير (١٦/ ١٤٣ - ١٤٥).
(٢) لم أقف عليه.

<<  <   >  >>