للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - وبإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا تقوم الساعة حتى يكفر بالله جهرة (١) وذلك عند كلامهم في ربهم. وفي ترك التشاغل بذلك كتمان للعلم لا ينافي. . . (٢) بين نافي لجميع الصفات وهم القدرية وبين مُثبتٍ لبعضها ونافٍ لبعضها، ونهى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الكلام في ذلك محمولٌ على من تكلم بما يُنافي ما ورد به القرآن، وجاءت به الأخبار، كالنصارى الذين وصفوه سبحانه بالجوهر، والمجسمة الذين وصفوه بالجسم، والمُشَبِّهة الذين شبهوا صفاته بصفاته خلقه.

٣ - وقد أنكر أحمد التشبيه، فقال في رواية حنبل: المشبهة تقول: بصرٌ كبصري، ويدٌ كيدي، وقَدَمٌ كقدمي، ومن قال ذلك فقد شبَّه الله بخلقه.


(١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٨١) وقال: رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن الأوزاعي إلا إسماعيل بن يحيى التيمي.
قلت: ولم أر من ذكر إسماعيل ولا الذي روى عنه وهو إسحاق بن زبريق اهـ.
قلت: وهو ذهول من الهيثمي -رَحِمَهُ اللهُ-، فإن إسماعيل قد ذكره ابن عدي في الكامل (١/ ٢٩٧) وقال: تحدث عن الثقات بالبواطيل.
ثم ساق له سبعة وعشرين حديثًا وقال: وعامة ما يرويه من الحديث بواطيل عن الثقات وعن الضعفاء. اهـ.
وقال الذهبي في الميزان (١/ ٢٥٣): مجمع على تركه اهـ.
وأما الراوي عنه فقد جاء في هامش المجمع: وأما الراوي عنه إسحاق فهو ابن زبريق وهو إسحاق بن إبراهيم بن العلاء روى عنه البخاري في كتاب الأدب المفرد واختلف في الاحتجاج به. اهـ
وأما الراوي عنه فقد جاء في هامش المجمع: وأما الراوي عنه إسحاق فهو ابن زبريق وهو إسحاق بن إبراهيم بن العلاء روى عنه البخاري في كتاب الأدب المفرد واختلف في الاحتجاج به. اهـ
وقال الحافظ في التقريب: صدوق يهم كثيرًا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب. وعزاه الهندي في "كنز العمال" (١/ ٢٣٧) إلى الحاكم في تاريخه.
(٢) بياض في الأصل بمقدار كلمتين، لكن السياق يدل على وقوع أكثر من ذلك.

<<  <   >  >>