للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد القطان: موسى بن عبيدة ضعيف (١).

قيل: هذا غلط، لأنَّ موسى بن عبيدة رَجُلٌ من أهل الرِّبْذَةِ لا بأس به، وقد روى عنه وَكيع، وهو من أئمة أصحاب الحديث.

وأمَّا محمد بن كعب: فهو من علماء التابعين بالتفسير والفتيا، وأبوه كعب بن سليمان (٢) من الصحابة.


(١) الجمهور على تضعيف حديث الزبذي.
فقد قال أحمد بن حنبل: لا تحلُّ الرواية عندي عنه، وقال: منكرُ الحديث، نقله عنه البخاري.
وقال ابن معين: ضعيف إلا أنه يُكتب من أحاديثه الرقاق، وقال مرة: ليس بشيء.
وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، حَدَّث بأحاديث مناكير.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي الأحاديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الترمذي: يُضعف، وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ضعيف الحديث جدًّا، ومن الناس من لا يكتب حديثه لوهائه وضعفه وكثرة اختلاطه، وكان من أهل الصدق.
وقال أبو بكر البزار: موسى بن عبيدة رجلٌ مفيد وليس بالحافظ، وأحسب إنما قصر به عن حفظ الحديث شغله بالعبادة.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: منكر الحديث، وكان رجلًا صالحًا.
انظر التهذيب (١٠/ ٣٥٦ - ٣٦٠).
فالرجل صالح في نفسه، لكن لم يكن حافظًا للحديث كما سبق من أقوال العلماء فيه، فلا عبرة بعد ذلك بتوثيق وكيع له، إذ الجرح المفسر مقدمٌ على التعديل، كما هو مقررٌ عند علماء الجرح والتعديل.
(٢) كذا في الأصل: سليمان! وهو خطأ وصوابه: سليم، كما في التهذيب (٩/ ٤٢٠) والتاريخ الكبير للبخاري (١/ ٢١٦) وفيه: وكان أبوه ممن لم يُنْبتْ يوم قريظة فَتُرِك.
وقال الترمذي: سمعت قتيبة يقول: بلغني أن محمد بن كعب وُلد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فردَّه الحافظ ابن حجر بقوله: لا حقيقة له! وإنما الذي ولد في عهده هو أبوه فقد ذكروا أنه كان من سبي قريظة ممن لم يحتلم ولم ينبت، فخلَّوا سبيله.

<<  <   >  >>