للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنك العطاء ومنك (١) الثناء.

أي لك العطاء ولي الثناء عليك (٢).

ولا يجوز أن يُحمل قوله "منه" على معنى الجزء منه، لأنّه سبحانه ليس بذي أبعاض وأجزاء (٣).

ولا يجوز أيضًا حمله على أن منه بمعنى فعله، كقوله: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} [الجاثية: ١٣]. يعني: خَلْقًا ومُلْكًا، لأنَّه قد ثَبَتَ بالدليل أنَّ كلامه صِفَةٌ قديمة لذاته، غير محدثة ولا مخلوقة (٤).

* * *


(١) كتب فوقها في الأصل: مني، وفي الشكل: منا.
(٢) انظر المصدر السابق.
(٣) هذا من النفي الذي لم يرد في الكتاب ولا في السنة! بل هو مما تكلم به المعتزلة ومن شابههم، فالصواب الإمساك عنه.
(٤) كتب بمحاذاته: بلغ مقابلة.

<<  <   >  >>