كتاب إبطال التأويلات - ط غراس

[إثبات صفة "الحياء" لربنا جل شأنه] - [حديث آخر] - ص: 467

ومعناه: تبرئ من ذي النسب.

٣٩٧ - وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بُلُّوا أَرْحَامَكُم وَلو بالسَّلامِ" (١) ومعناه: بُلُّوا ذي الأرْحَامِ بالسلام.

---

= أخرجه الدارمي في سننه (٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤) وفيه: السِّري بن إسماعيل الكوفي، متروك الحديث.
وأخرجه موقوفًا على أبي بكر، من رواية أبي معمر وهو عبد الله بن سخبرة وروايته عن مرسله.
ورواه موقوفًا على ابن مسعود نحوًا منه.
(١) إسناده حسن، أخرجه وكيع في الزهد (٤٠٩) وعنه هناد في الزهد (٩٢١) وابن حبان في الثقات (٤/ ٣٢٤) عن مُجَمِّع بن يحيى الأنصاري عن سويد بن عامر الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
سويد بن عامر قال الحافظ فيه: لا صحبة له وأن حديثه مرسل، ونقل ذلك عن ابن حبان والبغوي وابن منده (الإصابة) (٢/ ٩٩، ١٣٤).
ومجمع كوفي صدوق من رجال مسلم، فهو مرسل حسن.
وأخرجه ابن حبان في الثقات (٤/ ٣٢٤) عن ابن المبارك عن مجمع به.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٦٥٤) عن خالد بن عبد الله الواسطي عن مجمع به.
وأخرجه برقم (٦٥٣) عن عيسى بن يونس عن مجمع قال: حدثني رجل من الأنصار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ٣٤٧) عن مروان بن معاوية الفزاري عن مجمع عمن حدَّثه يرفعه: "بُلُّوا أرحاكم ولو بالسلام".
ولعلها ترجع إلى الطريق الأول.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس: أخرجه البزار (٢/ ١٨٧٧) زوائد وسنده تالف فيه: البراء بن يزيد الغنوي ضعيف، وشيخ البزار فيه محمد بن يونس الكريمي قال ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات.
وشاهد آخر من حديث أبي الطفيل: أخرجه الطبراني - كما في المجمع (٨/ ١٥٢) - بلفظ: "صلوا أرحامكم بالسلام" قال الهيثمي: وفيه راوٍ لم يسم.
وعزاه السيوطي في الجامع إلى البيهقي في الشعب عن أنس، ونقل المناوي في "الفيض" (٣/ ٢٠٧) عن البخاري أنه قال: طرقه كلها ضعيف ويقوى بعضها بعضًا.
وحسنه الألباني حفظه الله في الجامع.
قال أبو عبيد: قال أبو عمرو وغيره: يقال بَلَلْتُ رحمي أبلّها بلًّا وبِلالًا إذا وصلتها ونَدَّيتها بالصلة، إنما شُبهت قطيعة الرحم بالحرارة تُطْفأْ بالبرد، كما قالوا: سقيته شُربة بَردَّتُ بها عطشه، يقال: كأن الصلة هي البرد، والحرارة هي القطيعة.