للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٨ - وروى سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما أَهْلَكَ مَنْ كانَ قَبْلكُم الفُرْقَة" (١).

٤٢٩ - وقد روى ابن فورك (٢): عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عَلَيكُم بالجَمَاعةِ فإن يَدَ الله مَعَ الفُسْطَاط" وقال معنى الفسطاط: المدينة، ولذلك قيل لمصر فُسطاط، فيكون معناه: إنَّ الله مع السَّواد الأعظم ومع أهل الأمصار، وإن من شَذَّ منهم وفَارَقَهم في الرأي، فليس على الحق.

٤٣٠ - ورأيت هذا الحديث في "غريب الحديث" لابن قتيبة (٣) فقال: يرويه


= سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن العلاء بن زياد عن معاذ مرفوعًا به.
وأخرجه أحمد (٥/ ٢٤٣) عن عمر بن إبراهيم ثنا قتادة عن العلاء بن زياد عن رجل حدثه يثق به عن معاذ به.
والعلاء هو العدوي أبو نصر البصري، ثقة من عُبَّاد أهل البصرة وقرَّائهم، لكنه لم يسمع من معاذ، كما في التهذيب.
وقريبٌ من معناه: حديث ابن عمر عن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكم بالجَمَاعة، وإياكم والفرْقَة، فإنَّ الشيطانَ مع الواحدِ، وهو من الإثنين أَبعَد، ومَن أرادَ بُحْبُحة الجنةِ فعليه بالجَمَاعة".
وهو حديث صحيح، أخرجه أحمد (١/ ١٨) والترمذي (٤/ ٤٦٥ - ٤٦٦) وابن أبي عاصم في السنة (٨٨) واللفظ له والبخاري في التاريخ الكبير مُعلَّقًا (١/ ١٠٢) والحاكم (١/ ١١٤ - ١١٥) وغيرهم وفيه زيادات غير ما سقناه هنا.
(١) لم أجده.
(٢) "مشكل الحديث" (ص ١٤٢ - ١٤٣) معلقًا عن مكحول عن ابن هريرة مرفوعًا به.
(٣) (١/ ٣١٨).
وذكره في الفائق (٣/ ١١٦) والنهاية (٣/ ٤٤٥).
وإسناده ضعيف منقطع، مكحول لم يسمع من أبي هريرة كما في التهذيب وغيره، وسُويد بن عبد العزيز الدمشقي ضعيف.

<<  <   >  >>