قال:"إنَّ الله تعالى اتَّخَذَ إبراهيم خَليلًا، وإنَّ صَاحِبَكم خَليلُ الله جلَّ وعزَّ، وإنَّ محمدًا سيد ولدِ آدم يومَ القيامة، ثم قرأ:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} فمن زاد غير هذا فقد أبطل.
٤٦٢ - وقال أبو بكر النَّجاد سألت أبا بكر الباغندي فقال: كلُّ هذه الأحاديث باطلة ليست بمحفوظة، غير حديث مُجاهد، وسألت أبا إسحق بن جابر وأبا العباس بن سُريج وأبا علي بن خيران وأبا جعفر بن الوكيل وأبا الطيب بن سلمة وكلٌّ كَتَبَ بيده: إنَّ هذه الأحاديث لا أصل لها، إلا ما رواه ابن فضيل عن ليث عن مجاهد.
٤٦٣ - قال أبو بكر النَّجاد وسمعت ابن صاعد يقول: كتب السُّلطان يسألني عن مَنْ روى هذه الأحاديث، حتى يضربهم بالسياط.
٤٦٤ - قال أبو بكر النجاد: وكتب إلى أبي محمد بن عبدان، وإلى أبي يعلى، وإلى أبي زكريا بن يحيى السَّاجي، وإلى أحمد بن محمد بن مكرم، وإلى سهل بن نوح البصري، وإلى أبي أحمد بن محمد المروزي، وإلى أبي العباس بن السَّرَّاج، وإلى محمد بن إسحق بن خزيمة، وكُتبهم على ألفاظٍ وجميعها واحد، أن مَنْ حَدَّث بهذه الأحاديث يَستغفر الله عزَّ وجلَّ، فهي باطلةٌ لا أصل لها، إلا ما حَدَّث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد، إلا أن محمد بن إسحق بن خُزيمة قال: مَنْ روى عن ابن مسعود وعن عبد الله بن عمر فقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكَذَب والأباطيل، ومن تَعَمَّد رواية الكذب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان داخلًا في وعيد النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كَذَبَ علينا مُتَعمدًا فَلَيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ من النَّار" ولا يسع الإمام العادل أنْ يَدَعُ من يروي مثل هذا