للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧ - وروى أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الردّ على الجَهمية" قال نا أبو زرعة نا عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال: "إن الله تَباركَ وتَعالى إذَا (١) تَكَلَّم بالوَحي، سَمعَ أهلُ السَّمَواتِ له صَوْت كَصَوتِ الحَديد إذا وَقَعَ عَلى الصَّفَا، فَيَخرُّونَ سُجَّدًا، فإذَا فُزِّع عنْ قُلُوبهِمِ قالوا: مَاذا قالَ ربُّكم؟ قالوا: الحقَّ، وهُو العَليُّ الكبِير" (٢).

٤٧٨ - وروى عبد الله في كتاب "السُّنَّة" قال: حدثني محمد بن بكار قال نا أبو معشر عن محمد بن كعب قال: قال بَنُوا إسرائيلَ لموسى بما شَبَّهْتَ صَوتَ رَبِّكَ حين كَلَّمَكَ مِنْ هَذَا الخَلْق؟ قال: شَبَّهتُ صَوته بصَوْتِ الرَّعْدِ حتَّى لا يترجع" (٣).

اعلم أن هذه الأخبار تدل على أن كلام الله تعالى (٤) حَرْف وصَوْت، لا كحروف الآدميين وأصواتهم، كما أن له عِلمًا وقدرة لا تُشبه صفَات الآدميين.

وقد نَصَّ أحمد في رواية الجماعة على إثبات الصَّوت.

وقد امتنعتْ الأَشْعَريَّة من إثبات الصَّوت والحَرف في كلامِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقالوا: حُرُوف القَاري وأصواته دِلَالات على القرآن!! وأمارات تظهر


(١) تكررت "إذا" في الأصل.
(٢) إسناده ضعيف، فيه يزيد بن أبي زياد وهو الهاشمي، ضعيف، ولكن يشهد له الأثر السابق.
وقد أخرجه عبد الله في السنة (٥٣٨).
(٣) السنة (٥٤٢). وأخرجه الآجري في الشريعة (٣٢٦).
وأبو معشر نجيح السندي، ضعيف. والأثر من الإسرائيليات، والحديث المرفوع السابق يغني عنه.
(٤) لفظ الجلالة ساقط من الأصل، علقه الناسخ.

<<  <   >  >>