وقال ابن كلاب ومن وافقه من الأشاعرة: إنه معنى واحد قائم بذات الله، هو الأمر والنهي والخبر والاستخبار، وإن عبّر عنه بالعربية كان قرآنًا، وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة! وغير ذلك من الأقوال الفاسدة. وأما أئمة السنة والحديث من السلف فقد قالوا: لم يزل الله متكلمًا إذا شاء، ومتى شاء، وهو يتكلم بصوت يسمعه من شاء من خلقه، وسمعه منه آدم وموسى عليهما السلام منه بلا واسطة، وكذا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في المعراج، ومن شاء من ملائكته ورسله، ويكلم المؤمنين ويكلمونه في الآخرة. فالكلام لربنا جلَّ شأنه صفة له، قائمة بذاته، يتكلم بها بمشيئته وقدرته. انظر شرح الطحاوية (ص ٩٦) بتعليقنا. (٢) لعله يعني كتابه: إيضاح البيان في مسألة القرآن. انظر مقدمة هذا الكتاب.