للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله، واستكمالًا لطاعة الله، وقوة على دين الله سبحانه، ليس لأحد مِنَ الخلق تفسيرها، ولا النَّظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مُهتدي، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا (١).

٢٧ - وبإسناده عن عبد الرحمن بن عمر قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكر عنده الجهمية يَنْفُون أحاديث الصفات اليد والرجل ويقولون: الله أعظم من أن يوصف بشيء. قال عبد الرحمن بن مهدي: قد هلك قومٌ من هذا الوجه يعني من وجه التعظيم، قالوا: الله أعظم من أنْ يُنزِّل كتابًا، أو يُرسل رسولًا، ثم قرأ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ} [لأنعام: ٩١] ثم قال: فهل هلكت المجوس إلا من جهة التعظيم، قالوا: الله أعظم من أن نعبده، ولكن نعبد من هو أقرب إلينا، فعبدوا الشمس وسجدوا لها، فأنزل الله {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ


= "الصفات" (٦٥) والبيهقي في الأسماء (ص ٤٥١) عن محمد بن إسحاق الصاغاني حدثنا أسلم بن قادم حدثنا موسى بن داود قال: قال عباد بن العوام: قدم علينا شريك بن عبد الله فقلنا له: إن عندنا قومًا من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث "إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- ينزل إلى سماء الدنيا" و"إن أهل الجنة يرون ربهم" فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فهم عمّن أخذوه؟! وفيه: أسلم بن قادم (ووقع عند الدارقطني: مسلم) لم أجد له ترجمة.
(١) صحيح، أخرجه الآجري في الشريعة (ص ٣٠٧) حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي حدثنا الحسن بن علي الحلواني سمعت مطرف بن عبد الله سمعت مالك بن أنس إذا ذكر عنده الزائغون في الدين - يقول: قال عمر بن العزيز فذكره. وإسناده صحيح، مطرف هو ابن أخت مالك، ثقة. وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٦٨٦) إلى ابن أبي حاتم.

<<  <   >  >>