للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوجه، وكذلك قوله {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠)} [الليل: ٢٠] المراد به ابتغاء ربِّه الأعلى الذي له وجه، وإنما وجب حمل قوله {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} [الإنسان: ٩] على الذات، لعلمنا بأنَّ العبادة والقُرْبَةَ لا تقع لصفة من صفاته، وإنَّما تقع للذات.

ويحتمل أنْ يحمل الخبر على ظاهره، وأنَّ النَّظر تارةً يكون إلى صفَةٍ من صفات الذات، وهي الوَجْه على ظاهر الخَبر، وتارةً يكون إلى الذات، على ظاهر قوله {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [القيامة: ٢٣] لأن في ذلك حَمْل للكلام على حقيقته، وليس فيه ما يُحيل صفاته.

* * *

<<  <   >  >>