وحكى الحافظ ابن حجر نحوه عن ابن بطال في الفتح (١٣/ ٣٨٥) وقال ابن التين: معني العندية في هذا الحديث: العلم بأنه موضوع على العرش!! هو تأويل أيضًا! وقال الراغب: "عند" لفظ موضوع للقرب، ويستعمل في المكان وهو الأصل اهـ. وهو كلام صائب، والله أعلم. (٢) قال الخطابي: المراد بالكتاب أحد شيئين: إما القضاء الذي قضاه كقوله تعالى {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} أي: قضي ذلك قال: ويكون معنى "فوق العرش" أي عنده علم ذلك، لا ينساه ولا يبدله، كقوله {فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى}. وإما: اللوح المحفوظ الذي فيه ذكر أصناف الخلق، وبيان أمورهم وآجالهم وأرزاقهم وأحوالهم، ويكون معنى: فهو عنده فوق العرش" أي: ذكره وعلمه. كل ذلك جائز في التخريج. الفتح (١٣/ ٤١٣).