للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١ - وروي عن الأوزاعي أنه سُئل عن قوله "ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا" فقال: يفعل الله ما يشاء.

فقد تأول ذلك على أنه فعل من أفعال الله، يظهر منه بقدرته.

قيل أما قول أحمد قد كفى ذلك معناه: قد كفي طلب التأويل والبحث عنه، وقوله وأحكم له معناه: أحكمت له الكفاية في ترك البحث وطلب التأويل، ويبين صحة هذا ما قاله بعد ذلك فعليه: الإيمان والتسليم، والإيمان والتسليم لا يكون مع التأويل.

وأما ما رُوي عن ابن عباس في تأويل الساق فقد خالفه ابن مسعود (١)


= وعزاه السيوطي في الدر (٨/ ٢٥٤) إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن منده.
٦ - وأخرج ابن جرير (٢٩/ ٢٤) عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله "يوم يكشف عن ساق قال: شدة الأمر، قال ابن عباس: هي أول ساعة تكون في يوم القيامة، وفي لفظ: هي أشد ساعة. . . وإسناده صحيح.
٧ - وأخرجه ابن جرير (٢٩/ ٢٤) حدثت عن الحسين سمعت أبا معاذ يقول ثنا عبيد سمعت الضحاك يقول في قوله (يوم يكشف عن ساق).
وكان ابن عباس يقول: كان أهل الجاهلية يقولون: شمّرت الحرب عن ساق، يعني الله: إقبال الآخرة وذهاب الدنيا. وفيه جهالة شيخ الطبري.
٨ - وأخرجه البيهقي في الأسماء (ص ٣٤٦) عن سفيان بن عيينه عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قرأ (يوم يكشف عن ساق) يريد القيامة والساعة لشدتها. وسنده حسن.
(١) حديث ابن مسعود أخرجه ابن جرير (٢٩/ ٢٤ - ٢٥) قال حدثنا محمد بن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل قال ثنا أبو الزهراء عن عبد الله قال: يتمثل الله للخلق يوم القيامة حتى يمرَّ المسلمون، قال فيقول: من تعبدون فيقولون: نعبد الله لا نشرك به شيئًا فينتهرهم مرتين أو ثلاثًا، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه، إذا اعترف إلينا عرفناه، قال: فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمن إلا خرَّ لله ساجدًا ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد كأنما فيها السفافيد فيقولون ربنا، فيقول: قد كنتم تُدعون إلى السجود وأنتم سالمون.
فيه أبو الزهراء، أورده ابن أبي حاتم في كتابه (٩/ ٣٧٥) فقال: أبو الزهراء خادم أنس بن =

<<  <   >  >>