للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفِرَاق ولدها.

وإذا كان مَأخوذًا من هذا، كان موصوفًا بأنَّه إله بعد أَنْ لم يُوصف بذلك ومُستَحقًا له عند وَلَهِ العِبادِ إليه (١).

وأَمَّا وَصْفُه تعالى بأنه "حَيّ" معناه: أنَّ له حياة، و هو الذي: يَصح أنْ يَعْلَم ويَقْدِر.

ولا يجوز تفسيره بأنَّه ليس بميتٍ، لأنَّه قد يَشْترك الحيَّ في نفي الموتِ عنه ما ليس بحي، وهي الجَمَاَدَات ليست بأموات، كما أنَّ الحي ليس بميت.

وقد وَصَفَ الله تعالى نفسه بالحياة فقال {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [غافر: ٦٥] وقيل معناه: الدائم الذي لا يفنى (٢).

وأمَّا وصفه بأنه "قَيُّوم وقَيَّام" فيحتمل أنْ يكونَ معناه: دائم الوُجُود والبقاء، ويحتمل أنْ يكون معنى قيوم وقيام بمصَالح خَلْقِهِ وما يحتاجون إليه، كما يُقال: فلان قائم بهذا الأمر، أيْ مُدَبِّر له، ولا يجوز أنْ يُوصَفَ بالقيام الذي هو الانتصاب وضد القُعُود، والتحرك في جهةٍ مخصوصة (٣).

وأما وَصفُه تعالى بأنه "عَليّ ومُتَعال" قيل معناه: الرفيع فوق كلِّ شيء، ولا


= وللحديث طريق آخر عن أنس -رضي الله عنه-: أخرجها الديلمي.
وفيها: مبشر بن عبيد، قال الحافظ: متروك، ورماه أحمد بالوضع، كما في الضعيفة للألباني (٤٧٩٧).
(١) هذا القول ليس بصحيح!!
فإن الله تعالى موصوف بصفاته منذ الأزل، كما قال أهل السنة والجماعة قال الإمام الطحاوي رَحَمِهُ اللهُ: "ما زال بصفاته قديمًا قبل خلقه، لم يزدد بكونهم شيئًا لم يكن قبلهم من صفته، وكما كان بصفاته أزليًا، كذلك لا يزال عليها أبديًا .. " وقد سبق التنبيه عليه.
وانظر الطحاوية (ص ٧٨ - ٨٩) بشرحنا، ومقالات الإسلاميين (ص ١٨٦ - ١٨٧).
(٢) انظر النهج الأسمى (٢/ ٦٧ - ٧١).
(٣) انظر النهج (٢/ ٧٣ - ٨٢). وأما قوله: ولا يجوز وصفه بالقيام الذي هو الانتصاب … إلخ فينبغي الإعراض عنه، لأنه نفي لم ترد به النصوص الشرعية.

<<  <   >  >>