للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يجوز أن يُقال أنَّه مصيب في أفعاله، على معنى أنَّه مُوافِقٌ بها أَمْرُ آمرٍ له بفعلها، لأنَّه يَتَعَالى عن ذلك.

وقد يُوصف العبد بأنَّه مصيب، على معنى أنَّه مُطيع ومُتَّبِع بالفعل طاعة من تجب طاعته، ومنقادٌ لأمره.

ويجوز وصف أفعاله بأنَّها صوابٌ، على معنى أنَّها حق، وهذا سَبيل جميع أفعاله.

ويجوز وصفه بأنه "مُثَيِبٌ" ومعناه: يَجعل المثاب معظمًا على ما كان منه من الطاعة، التي جَعَلها الله سبحانه علامةً على إثابة المطيع (١).

وكذلك وصفه بأنَّه: مُنْعِمٌ ومعاقب ومجاز، بقصد الإهانة والإيلام للعاصي على ما كان من معصيته.

* * *


(١) قد ورد في القرآن أنه تعالى يثيب، كقوله تعالى {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [المائدة: ٨٥]. وقوله سبحانه {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: ١٨] وقوله {فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا} [آل عمران: ١٤٨].

<<  <   >  >>